الرئيس رجب طيب أردوغان

ازمة جديدة تلوح فى الافق بين الرئيس التركى رجب اردوغان ورئيس وزرائه احمد داوود اوغلوا ..

الازمة هذه المرة جاءت على خلفية رفض اردوغان لتشكيلة اللجنة الخاصة بمتابعة عملية السلام مع منظمة حزب العمال الكردستانى الانفصالية حيث اعرب اردوغان عن تحفظه على تشكيلة اللجنة والتخطيط لزيارة زعيم المنظمة عبد الله اوجلان فى سجنه بجزيرة ايمرالى ببحر مرمرة .

ويأتىتصريح اردوغان الذى كان يتحدث اليوم السبت قبيل مغادرته متوجها الى اوكرانيا بعد اختيار رئيس الوزراء الأسماء المرشحة للجنة المتابعة والمشاركة في جدول أعمال تسوية القضية الكردية..

وكان نائب رئيس الوزراء التركي يالتشين آكدوغان، المشرف على عملية السلام،قد صرح أول أمس الخميس بأنه تم التوصل للقرار النهائي بهذا الصدد، وسيعلن داود أوغلو عن أسماء لجنة المتابعة الأسبوع القادم.

ويقول مراقبون سياسيون أن الخلاف بين أردوغان وداود أوغلو ليس الأول خلال سبعة أشهر من تشكيل حكومة داود أوغلو، حيث شهدت علاقات أردوغان بداود أوغلو مسبقا عدة خلافات، على رأسها رفض اردوغان لاستقالة رئيس جهاز المخابرات هاكان فيدان وترشيح اسمه للانتخابات البرلمانية في 7 يونيو القادم..

وما أغضب أردوغان في هذا الأمر هو دعم داود أوغلو لفيدان ووقوفه إلى جانبه، ولكن في نهاية الأمر أسفرت ضغوط أردوغان عن عودة فيدان لمنصبه السابق والتخلي عن ترشحه في الانتخابات البرلمانية التشريعية.

الجدير بالذكر ان أردوغان يوجه بين الحين والآخر انتقادات لبعض سياسات حكومة العدالة والتنمية خاصة لخطوات رئيس الوزراء داود أوغلو، حيث يطالب رئيس الجمهورية في أغلب كلماته بضرورة تحويل النظام البرلماني المعمول به حاليا في تركيا إلى نظام رئاسي والذى يمنحه سلطات واسعة وهو الطلب الذي استقبله داود أوغلو بدعم محدود.