باتنا - العرب اليوم
نقل رئيس الوزراء الهندي نارندا مودي السبت حملته الانتخابية الى ولاية بيهار الفقيرة حيث وعد بتقديم مليارات الدولارات لمشاريع البنى التحتية، سعيا لكسب التأييد عشية انتخابات مهمة هناك.
ووعد مودي امام تجمع في باتنا عاصمة الولاية، بتخصيص ما يصل الى نحو 5,8 مليار دولار على فترة خمس سنوات للمساعدة في انماء الولاية الواقعة شرقا.
كما أطلق رئيس الوزراء الهندوسي القومي مشاريع غاز وطاقة وسكة حديد وطريق سريع، والتي سبق ان وافقت عليها الحكومة المركزية قبل تدشين كلية للهندسة هي الاولى من نوعها. وتنظم انتخابات في الولاية في تشرين الثاني/نوفمبر القادم.
وقال "نؤمن ان على الولايات ان تتقدم. مشروعا انبوب الغاز والسكة الحديد سيؤديان الى تشجيع النمو وتحسين نوعية حياة سكان الولاية".
حقق حزب بهاراتيا جناتا اليميني الذي ينتمي اليه مودي فوزا كاسحا في الانتخابات في ايار/مايو الماضي، على وعد القيام باصلاحات والنهوض باقتصاد ضعيف.
والحزب الذي يتمتع باغلبية في غرفة البرلمان المنتخبة من الشعب، لا يشغل سوى ربع مقاعد المجلس المنتخب من الولايات المؤلف من 245 عضوا، موزعين على اساس قوة الاحزاب السياسية في مجالس الولايات.
وهذا ما سمح للاحزاب المعارضة بمنع اصلاحات حكومية تتعلق بالاراضي والضرائب وغيرها من الاصلاحات التشريعية الضرورية لنهضة الاقتصاد.
وتعد بيهار ثالث الولايات كثافة سكانية. ولم يحكمها حزب بهاراتيا جانتا بمفرده حيث ان الاحزاب والتحالفات المحلية تفوز تقليديا في الانتخابات.
ومؤخرا اعلن زعيمان محليان قويان في بيهار هما نيتشي كومار ولالاو ياداف، دفن خلافاتهما لمواجهة حزب بهاراتيا جناتا في الانتخابات.
ورد مودي (64 عاما) على خصميه قائلا انه لا يجب اخذ بيهار رهينة السياسات الصغيرة.
وقال "رأينا كم يمكن للسياسات ان تضر بالعمل الانمائي. فقط الناس العاديون هم من يعاني. لا يجب ان يقف شيء بوجه التنمية".
وتم تشديد الاجراءات الامنية لزيارة مودي في اعقاب تفجيرات ادت الى مقتل ستة اشخاص خلال حملته في باتنا في 2013 بعد وقت قصير على اعتلائه المنصة.
المصدر أ.ف.ب