قرر الرئيس السودانيّ عمر البشير، تعيين الفريق أول بكري حسن صالح في منصب نائبه الأول خلفًا لعلي عثمان طه. ويُعتبر الفريق أول بكري، العسكريّ الوحيد الذي بقي من قادة الانقلاب العسكريّ  الذي قاده البشير في العام  1989م ، وكان حينها في مرتبة المقدم إلى أن وصل إلى رتبة الفريق أول العام الماضي، ويوصف بأنه "رجل المهام الخاصة"، حيث كان مشرفًا على الأجهزة الأمنية في مطلع الثورة، وتنقل بين وزارات الدفاع ورئاسة الجمهورية والداخلية, وينتمي إلى الدفعة  24 من الكلية الحربية، وعمل في سلاح المظلات، وظلّ من المُقرّبين إلى الرئيس السوداني، وكان من المشرفين على تنفيذ اتفاقات الحكومة في جانبها العسكريّ، خصوصًا الجانب المتعلق بإدماج المقاتلين في الحياة المدنية أو العسكرية، ويُصنّف بأنه من الذين لا يحبون الظهور في أجهزة الإعلام والإدلاء بتصريحات، إذ أنه رجل قليل الكلام. ويقول المُقرّبون من الفريق أول بكري، إنه أثبت كفاءة عالية في المواقع التي تولاها  ، بالاضافة إلى أنه يتمتع بعلاقات جيدة مع الجميع، معارضين ومتحالفين مع الحكومة، وله علاقات مُتميزة داخليًا وخارجيًا، وإنه أحد المُوقّعين على "مذكرة العشرة" التي سبقت الانشقاق الشهير الذي حدث في العام 1999م، وفارق بعدها حسن الترابي صف النظام الحاكم، كما ظلّ من المُساندين للرئيس البشير في مواجهة زعيم "الحركة الإسلامية" الترابي.