المعارضة البورمية اونغ سان سو تشي

 تقوم الحائزة جائزة نوبل للسلام اونغ سان سو تشي، بزيارة غير مسبوقة الاربعاء الى الصين، بدعوة من الحزب الشيوعي، في اطار انفراج في العلاقات بين البلدين الجارين.

وقد اقلعت طائرتها صباح الاربعاء من رانغون، ترافقها مساعدتها واثنان من نواب حزبها، الرابطة الوطنية للديموقراطية، كما ذكر جهازها الامني. وستصل الى بكين بعد الظهر على اثر توقف قصير في بانكوك.

وسيستقبلها رئيس الوزراء لي كيكيانغ والرئيس شي جينبينغ، قبل انتهاء زيارتها الاحد في 14 حزيران/يونيو، كما ذكر حزبها.

وكانت بكين تقدم دعما كبيرا للمجلس العسكري الذي فرض الاقامة الجبرية المراقبة على سو تشي طوال اكثر من 15 عاما، وعزل البلاد عقودا.

وما زالت الصين المستثمر الاجنبي الاول في بورما، وهذا ما لم يحل دون حصول صدامات. لكن بورما قامت منذ رفع العقوبات الغربية وإقدام المجلس العسكري على حل نفسه في 2011، بعملية انفتاح كبيرة على الاستثمارات الاجنبية، ولاسيما الاوروبية والاميركية.

ويقول محللون ان سو تشي وافقت، قبل اشهر من الانتخابات النيابية المفصلية في بورما التي يعد حزبها الاوفر حظا للفوز بها، على تلبية دعوة بكين، عملا بمبدأ "السياسة الواقعية" وادراكا منها للدور الحاسم للجار الصيني الاكبر في المنطقة.

وقال نيكولا فاريلي المتخصص في الشؤون البورمية في الجامعة الوطنية في اوستراليا، "انها عملية على صعيد الرهانات".

وقد اتت هذه الدعوة فيما تتعرض اونغ سان سو تشي لانتقادات على الصعيد الدولي بسبب براغماتيتها الانتخابية وصمتها عن ازمة المهاجرين في جنوب شرق آسيا. ويشكل افراد من اقلية الروهينغيا المسلمة في بورما القسم الاكبر منهم. وهذا الموضوع من الامور المحظورة في البلاد التي تسودها قومية بوذية كبيرة.

ودأبت سو تشي على القيام بجولات اوروبية، لكن الجار الصيني لم يكن مدرجا حتى الان في جدول زياراتها. وكان من المقرر ان تقوم بزيارة في كانون الاول/ديسمبر 2014 لكنها ألغيت.

ولن تنتخب سو تشي رئيسة بعد الانتخابات النيابية، لأن بندا في الدستور يمنعها من بلوغ سدة الرئاسة.

المصدر أ.ف.ب