يحيى ولد حدمين

رفض رئيس الوزراء الموريتاني المهندس يحيى ولد حدمين ربط التطرف بالدين الإسلامي، وقال أمام المشاركين في لقاء دولي في نواكشوط عن الإرهاب والتطرف ، إن الشطط الذي نراه اليوم في ربط هذه الظاهرة المشِينة بدينٍ بعينه أو ثقافة بذاتها، ينطلق من تزييف واضح للحقيقة وخَلْط متَعمد في المفاهيم والأحكام، خاصة حين يتعلق الأمر بالدين الإسلامي، دينِ الرحمة والتسامح والاعتدال والسلام .

وأوضح أن حجة هؤلاء في ما يذهبون إليه داحضة بالنصوص الإسلامية الداعية إلى نهجِ الحكمة والمجادلة بالتي هي أحسن، وبمعالم الطريق المرسومة للمسلم في التعامل باعتدال ورفق ولِين وإنسانية مع الآخرين.

وأضاف أن التطرف العنيف يشكل، بما يحمله من وحشية غير مسبوقة وتنام جنوني لصور الجريمة، وتهديد خطير لأمن واستقرار وسكينة الأمم والشعوب، واستنزاف لمقدراتها ومواردها وصرفها عن مقتضيات التنمية المستدامة، أكبر تحد واجهته البشرية في تاريخها المعاصر.

كما يمثل تَنامي الجنوح لهذا السلوك المنحرف، وانتشاره كالنار في الهشيم بين الشباب وكل الفئات الهشة، ظاهرة جديرة بالفهم والتحليل للوقوف على أسبابها ومواجهتها من أصولها.

وهي كلها أمور دفعت موريتانيا إلى الاستثمار في استراتيجية وطنية متكاملة تأخذ بعين الاعتبار كل الأبعاد الأمنية والقضائية، والسياسية والثقافية والدينية والإعلامية.
كما أقنعت دولَ المنطقة بضرورة تنسيق الجهود وتكثيف التعاون في الأطر الثنائية ومتعددة الأطراف القائمة، وإنشاء أطر أخرى جديدة، كمسار نواكشوط التشاوري، وإطار دول الميدان، ومجموعة دول الساحل الخمس التي تحتضن بلادنا مقرها.