جانب من المراسم

استعاد العراق أكثر من 60 قطعة أثرية من كنوز الحضارة التي سُرقت وهُربت إلى الولايات المتحدة الأميركية.

وذكرت سفارة جمهورية العراق في واشنطن، اليوم الثلاثاء، في بيان صادر من السفارة حصل "العرب اليوم"، على نسخة منه، "لقد عملت السفارة وبشكل وثيق مع دائرة الهجرة والجمارك الأميركية، ومكتب تحقيقات الأمن القومي ودائرة الجمارك وحماية الحدود الأميركية، ومكتب المدعي العام لمنطقة جنوب نيويورك لإعادة القطع الأثرية إلى العراق".

وأبرز البيان، أنَّ "مكتب تحقيقات الأمن القومي تلقّى في تموز/يوليو عام 2008 معلومات تفيد بأن أحد تجار الآثار في مدينة دبي كان يبيع الآثار المسروقة من العراق في الولايات المتحدة، وبناءًا على تلك المعلومات، فُتحت تحقيقات استمرت سنوات طوال لمعرفة حقيقة تلك القطع".

وأعرب سفير العراق لدى الولايات المتحدة لقمان الفيلي، أثناء حفل استعادة القطع الأثرية الذي أقامته السفارة في مبنى القنصلية العراقية في العاصمة واشنطن، عن تقديره للحكومة الأميركية ووزارة الأمن القومي للجهود المبذولة لاستعادة هذه القطع النفيسة من الإرث الحضاري العراقي والتي تعود إلى العراق وشعبه.

وأعلن الفيلي، في كلمة ألقاها بالمناسبة، أن "هذا يوم تاريخي لتوثيق عمق العلاقة ومستوى التعاون والصداقة بين العراق والولايات المتحدة، وفي الوقت الذي نقف فيه هنا متحدين مع أصدقائنا وحلفائنا، فإننا نعبّر بحزم عن عزمنا على هزيمة التطرف وتنظيم "داعش" وإعادة بناء بلدنا وحفظ إرثنا الحضاري والتاريخي".

وأضاف السفير أنَّ "استعادة القطع الأثرية المسروقة هو مشروع قومي، ومن هنا، فإننا نهيب بجميع البلدان لمساعدتنا والتعاون معنا لحفظ هذا الإرث الحضاري القيّم، لا للعراق وحسب، بل للإنسانية جمعاء".

وأشار البيان إلى أنَّ" رأس الملك الآشوري سرجون الثاني وقطعة الرأس من الثور المجنح في قصر الملك سرجون الثاني يعدان من أهم القطع الأثرية النفيسة التي تم استعادتها".