الرئيس الايطالى جورجيو نابوليتانو

غادر الرئيس الايطالى جورجيو نابوليتانو صباح اليوم مقر رئاسة الدولة قصر " كورينالى " ، بعد وصول استقالته عن منصب رئاسة الجمهورية الايطالية الى ثلاثة مراكز للسلطة تضم رئيس مجلس الشيوخ بمترو جراسّو ، ورئيسة مجلس النواب لورا بولدرينى ، ورئيس الحكومة ماتيو رينزى ، وذلك عبر رسالة حملها السكرتير العام لرئاسة الدولة فى الكورينالى .

وقد تضمنت مراسم تحية الرئيس اصطفاف وحدات التحية العسكرية لكافة فروع والفرق العسكرية الايطالية بساحة المغادرة لقصر الرئاسة ، وجرت عمليات التحية الرسمية فور تلقى المسؤولين رسالة الاستقالة ، وتولى رئيس مجلس الشيوخ جراسّو مهام رئاسة الدولة المؤقت ..

كما سوف تتولى رئيسة مجلس النواب مهمة الدعوة لإجراء انتخابات لاختيار الرئيس الجديد خلال ١٥ يوما.

وكان نابوليتانو 89 سنة قد أعلن في خطابه الاخير بمناسبة حلول العام الجديد أنه سيتنحى بسبب كبر سنه ، ولكنه لم يعلن موعدا لذلك ، ولكنه قرر الاستمرار وتقديم الاستقالة رسميا اليوم بعد نهاية الرئاسة الدورية الايطالية للاتحاد الاوروبي أمس الثلاثاء .

وأثنى رئيس الوزراء الايطالى ماتيو رينزى على دور الرئيس المستقيل نابوليتانو .. سواء داخل ايطاليا او للكيان والقيمة الاوروبية ، وأكد دعمه للانتخابات السياسية لحكم يمين الوسط برئاسة بيرلسكونى للحكومة وخلال دورة تشريعية مكتملة ..

وقد شهد الأسبوع الاخير من العام الماضى ٢٠١٤م ، مزيدا من التنافس بين الأحزاب السياسية لإعلان شخصية سياسية مرشحا للتعيين رئيساً للجمهورية الايطالية ، خلفا لنابوليتانو ، حيث من المتوقع أن تجري الانتخابات الرئاسية الجديدة في شهر فبراير القادم ..

 حيث أعلن رئيس الوزراء ماتيو رينزى ترجحه السياسى لاختيار رئيس جديد يتمتع بقبول موسع لكافة القوى والأحزاب السياسية سواء أغلبية حاكم أو معارضة .. وان اتفاقيات التحالف السياسى مع سلفيو بيرلسكونى لا تتضمن أية إشارة لترجيح مصالح سياسية محدودة الوفاق ..

أ.ش.أ

وأعرب رئيس الوزراء الايطالي الأسبق سيلفيو برلسكوني عن توافقه مع الرؤية الحكومية معلنا إن "المشكلة (في اختيار رئيس جديد للجمهورية) لا تكمن في الجذور السياسية"، بل " أن يكون رئيسا متوازنا وضامنا للجميع"، تعليقا على الجدل الدائر حول الترشيحات لرئاسة البلاد مطلع العام الجارى

كما أكد رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي أنه سوف يعمل على ترشيح شخصية مقبولة للمعارضة مما يعني أنه يستبعد بعض الشخصيات السياسية التى كانت قد نالت اكثر ترشيح من بينهم رئيس المفوضية الاوروبية الاسبق المحسوب على الحزب الديمقراطي الحاكم رومانو برودي .