واشنطن - العرب اليوم
احتفل الأميركيون بـ"يوم كولومبوس"، ذكرى نزول المستكشف الإيطالي الشهير كريستوفر كولومبوس إلى الأميركيتين في 12 من تشرين الاول عام 1492، وهو بمثابة عيد وطني في الولايات المتحدة ومناطق أخرى من أميركا الجنوبية، بالإضافة إلى إسبانيا وإيطاليا.
وبدأ الأميركيون الإيطاليون في أواخر القرن التاسع عشر باحياء هذا اليوم باعتباره احتفالا بتراثهم نظرا لأن هناك اعتقادا على نطاق واسع بأن كولومبوس ينحدر من أصل إيطالي، وقد أعلن الرئيس فرانكلين روزفلت عام 1937 هذا اليوم عطلة فيدرالية رسمية.
وتخصص الولايات المتحدة عددا من الأيام من كل عام للاحتفال بذكرى الأحداث والشخصيات أو المناسبات العامة ويتم الاحتفال بهذه المناسبات بتعطيل العمل الرسمي بصورة عامة والتوقف عن ممارسة الأنشطة التجارية، فضلا عن إقامة المراسم العامة أو الدينية.
ومن الناحية الفنية، فإن الولايات المتحدة لا تحتفل بأعياد قومية محددة، ولكن الكونغرس خصص عشرة أيام كل عام " كعطلات رسمية قانونية عامة" تغلق خلالها المؤسسات الفيدرالية أبوابها ويعفى معظم موظفي الحكومة الفيدرالية من الذهاب إلى أعمالهم.
وعلى الرغم من أن حكومات الولايات والشركات الخاصة الأميركية غير مطلوب منها التقيد بهذه العطلات، إلا أن جميع الولايات وجميع أصحاب الأعمال تقريبا يحتفلون بمعظم هذه المناسبات.
ومنذ عام 1971 تم تحديد عدد من هذه العطل لتحل في التاريخ الذي يوافق يوم الاثنين بدلا من التركيز على تاريخ معين في التقويم لكي يتاح للعمال الاستمتاع بعطلة نهاية أسبوع مطولة تشمل أيام السبت والأحد والاثنين.
وتحتفي معظم الولايات الأميركية بـ"يوم كولومبوس" كل عام على أن يصادف الاثنين الثاني من شهر تشرين الأول وهو أيضا يوم إجازة فيدرالية.
وفي بعض الولايات مثل نيويورك تحتفل جاليات من أصول إيطالية بهذا العيد الوطني، بينما ترفض ولايات أخرى مثل "ساوث ديكوتا" هذه الاحتفالات، وتصر على أن يسمى بـ "يوم الشعب الأصلي" لأميركا ومساهمته في بناء الولايات المتحدة.
وتحتفي العديد من الدول بيوم اكتشاف المغامر الإيطالي كريستوفر كولومبوس العالم الجديد، الذي سمي لاحقا "أميركا"، تيمنا بمغامر إيطالي آخر وهو أميريكو فسبوتشي.