باريس ـ العرب اليوم
احتفل مساء أمس الخميس الآلاف من الفرنسيين والسياح من مختلف جنسيات العالم على جادة الشانزليزيه في قلب العاصمة الفرنسية "باريس" بحلول العام الجديد 2016.
فقد بدأ الاحتفال بعرض بجهاز البروجيكتور حيث ظهر العلم الفرنسي على واجهة قوس النصر وتلا ذلك عزف النشيد الوطني (لامارسييز) باستخدام آلات الموسيقى التقليدية والحديثة وإذاعة أغنيات فرنسية تتناول مظاهر الجمال في باريس باعتبارها أشهر وأجمل عواصم العالم. ثم بدأ العد التنازلي للعام الجديد على واجهة قوس النصر أعقبه عرض بصري مبهر بأشعة الليزر الحديثة تناول نمط الحياة الفرنسية .. ومع بدء العام الجديد، تعالت صيحات الفرحة باستقباله وتبادل الفرنسيون التهنئة.
حضر الاحتفال عمدة باريس آن هيدالجو وعدد من المسئولين والقيادات المحلية .. وتم نصب شاشات عملاقة على طول شارع الشانزليزيه لنقل الصور التي بثت على واجهة قوس النصر لتجنب تركز الحشود أمام هذا المعلم الأثري، كما تم إلغاء عرض الألعاب النارية احتراما لذكرى ضحايا اعتداءات نوفمبر.
وكانت عمدة باريس قد أصرت على الإبقاء على احتفالات هذا العام، مؤكدة في الوقت ذاته أنها ستجرى في أجواء هادئة وستحظر الألعاب النارية احتراما لذكرى ضحايا الاعتداءات التي حصدت 130 قتيلا ومئات الجرحى. وشددت هيدالجو على ضرورة توجيه "رسالة مفاداها أن الفرنسيين لن يتأثروا بعد هذه الهجمات.
يشار إلى أن السلطات الفرنسية اتخذت تدابير استثنائية لتأمين الفرنسيين خلال احتفالات العام الجديد وتم حشد أكثر من مائة ألف فرد من الشرطة والدرك لتأمين الأراضي الفرنسية.
وكان وزير الداخلية قد صرح بأنه من بين المائة ألف عنصر من قوات الأمن سيكون لباريس ومنطقتها 11 ألفا مقابل 9 آلاف العام الماضي. وسينتشر نحو 1700 رجل أمن في محور الشانزليزيه وشان دو مارس وهى أماكن تجمع تقليدية خلال رأس السنة، وقد توجه إليها 600 ألف شخص العام الماضي.
ويعتبر هذا الاحتفال في الشانزيليزيه أول تجمع كبير يسمح به في فرنسا منذ إعلان حال الطواريء بعد اعتداءات 13 نوفمبر.
وتعد جادة الشانزليزيه - التي يقام بها الاستعراضات العسكرية والاحتفالات الوطنية والانتصارات في البطولات - من أرقى وأفخم الشوارع السياحية في العالم وبها عدد من المعالم الأثرية، مثل قوس النصر والمسلة المصرية بساحة الكونكورد.