باريس ـ مارينا منصف
نجّحت الفنانة والمصممة الفرنسية غوي دي روهان خلال في تصميم عالم من قصص الخيال من أعمالها الوفيرة. وبدا الأستوديو الخاص بها أشبه بمنزل قديم في لندن مليء بالأشياء
الرائعة من كؤوس مرصعة بالجواهر، وأطباق، ومزهريات، وثرايا، ومرايا. يُعتقد أنه أشبه بكهف علاء الدين. فيمكنّها تصمم أي شيء تريده، وطلب منها الكثير من الناس طبق من أطباقها الجميلة مثل فالنتينو، جاكلين دي ريبس وغيرهم الكثيرين.
غوي كفتاة شابة كانت تُتّوق لأن تصبح راقصة، لكن والدتها كانت تعارض مهنتها في الفن، وعند بلوغها 17 عامًا، أقنعت والدتها لإرسالها إلى مدرسة الفنون الزخرفية في باريس. وعندما بلغت 28 عامًا، بدأت في عمل دهانات نوادي "ريجين"، وسافرت إلى أنحاء العالم للقيام بذلك. سافرت إلى بكين 3 أشهر لدراسة الدهان والورنيش، وتفتخر أنّها شاهدت ماو في نعشه في ذلك الوقت. ولعدة أعوام، قامت بدهان الحواجز وقطع أخرى لشركة الديكور الشهيرة في باريس "جانسين". وصمّمت مؤخرًا أثاثًا لـ"لانفين" أيضًا.
وقدّمت عرضًا رائعًا في متحف "جاكيومارت آندريه Musée Jacquemart-André" في 2008، واصطف الناس لرؤية أعمالها.
فعملها هو أكثر شيء يهيمن عليها، وهو قوتها الدافعة وعائلتها هي ما تجعلها أسعد، وتتميز بتعاطفها الشديد مع الناس والحيوانات والطبيعة.
ويظل أستوديو "دي روهان شابوتDE ROHAN CHABOT" الذي بنته بجانب منزلها في باريس وتبتكر مجموعة من أدوات المائدة مثل الأكواب الرقيقة، السلطانيات، الكؤوس، الأطباق المزينة بالأزهار البرية، وأوراق متشابكة من النباتات، ومناظر من تحت المياه. انبهرت سيدة الأعمال دلفين أرنو بأعمالها لدرجة أنّها طلبت 700 طبق لحفل زفافها في 2005. وفي مشتل آخر في بيت العائلة في أوفيرني، تصنع دي روهان شابوت مجموعات أكبر بالتعاون مع مسبك قريب.
وتؤكدّ دير وهان "أقول دائمًا إنّ لم أكن أقوم بالدهان أو صناعة الأثاث، لكنت بستاني"، وتشير إلى أنّ الحدائق التي توجد جانب منزلها في باريس "فهي واحدة من الأشياء التي أحبها، فلدي أشجار أمام المنزل، لأرى المدينة، وأتخيل أنّي في الريف وأنا موجودة هنا، فهو مكان ساحر".
ولفتت إلى أنّ المنزل الذي عاشت فيه مع عائلتها 38 عاماً "مثل الحذاء القديم، لقد أعجبت بالمكان على الفور"، ولكن زوجها جان رأي أنّه صغير جدًا حيث أنّه لن يسع أطفالهم وحيواناتهم الأليفة الكثيرة من القطط والكلاب. وتؤكدّ ضاحكةً " كنت أجلس فقط على الكرسي وأبكي، أعتقد أنّ هذه هي المرة الوحيدة التي قمت فيها بذلك، أنا لست شخصية صعبة".
واعتبرت دي روهان شابوت مؤخرًا في تغيير الأقمشة المطبوع عليها أشكال الزهور التي تغطي الجدران في الغرف الموجودة في الطابق الرئيسي ولكن تم تحذيرها ألا تقوم بذلك. وأوضّحت "قال لي واحد من أعز أصدقائي، لا تفعلي ذلك، جميع الناس يبنون منزلك بسبب هذه الأقمشة إذا قمتي بتغييرها، لن نأتي هنا مرة أخرى".