لندن ـ ماريا طبراني
الأرائك الضخمة ليست عصرية، ولكن مقاعد الحب المخملية كذلك، وبالتالي فلا عجب حين يعيش المزيد والمزيد من البريطانيين في منازل بمساحة متناهية الصغر بحجم صندوق الحذاء، وبشكل عام، يختلف استخدام الأريكة حين يقترب عيد الحب، فيتحول استخدامها إلى مقعد للحب، ووفقا لمتجر "سوون"، لبيع الأثاث المنزلي على الإنترنت، فإن مقاعد الحب أصبحت شعبية بدرجة كبيرة، خاصة مع الخصومات التي تصل إلى 4.500%.
وذكرت صحيفة ا"غارديان" البريطانية أن مقعد الحب عبارة عن أريكة صغيرة تسع شخصين وربما قطة، وإذا كنت تشعر بالرومانسية، فإنها مناسبة لاحتضان شخصين سويا. وقال سام برادلي، رئيس التصميم في سوون "إنها أريكة تسع شخصين، ذات مساحة اقتصادية، على سبيل المثال الأريكة تولوم، تتكون من ذراعين منخفضين، يمكنك الاستلقاء عليها، وتفعل ما لا يمكنك فعله على ذراع الكرسي، أو ربما يمكن لكليكما الجلوس بكل أريحية عليها، مما يعني أنك تستخدم ثلثي المساحة المخصصة لمقعدين."
وشعبية هذه الأريكة لا علاقة لها بالحب فقط، ولكن أيضا المساحة، حيث كتبت أسك بولي، في مجلة نيويورك:" كان تقليل مساحة كاملة لشخصين بالغين إلى سرير واحد مزدوج يعد جنون، ولكن نفس الشيء ينطبق على الأرائك."
واعتاد أجدادنا على شراء الأرائك الكبيرة وضخمة الحجم، والتي تستحوذ على مساحات كبيرة في المنزل، ولكن، المساحات الكبيرة الآن ليست ميزة وخيارا يتمتع به الشباب، حيث مشكلة الإسكان في بريطانيا، والتي تدفع الكثير إلى اختيار منازل صغيرة الحجم، وبالفعل لدى المملكة المتحدة بعض أصغر المنازل في أوروبا، بمتوسط 76 متر مكعب، ويوجد زيادة في اتجاهات المنازل الأصغر بحجم صندوق الحذاء.
ولعب التصميم الداخلي الياباني كوندو، والمنسوب للنجمة اليابانية ماري كوندو، دورا متزايدا في الأثاث صغير الحجم، فالأثاث الكبير ليس رائعا، كما أنه ليس لدينا مساحات كافية له، حيث يوضح برادلي أن الأثاث على الأرجل الرفيعة أصبح الأكثر شعبية، مضيفا "إذا كان الشيء يطفو على السطح، فإنه يخلق مساحة ويشعرك باتساع."
قد يهمك أيضاً :