باريس - مارينا منصف
أكد كريستيان لوبوتان، أن شقة باريس الخاصة به، عبارة عن مزيج من الأماكن المفضلة لديه من جميع أنحاء العالم، موضحًا أنها تضم مدفأة من دمشق، والأرضيات من مصر، وأنه شكل نوافذ الشقة بأسلوب قصر فرساي.
وأضاف مصمم الأحذية البالغ من العمر 53 عامًا، الذي افتتح أول بوتيك له في باريس في عام 1992، خط الجمال إلى عمله، وانتقل إلى شقة قبل أربعة أعوام. وكيف يختلف هذا المنزل عن المنزل الذي عاش به عندما بدأ مجاله المهني؟ يقول عن ذلك "إنه يختلف كثيرًا. لفترة طويلة لم يكن لدي شقة على الإطلاق. كنت أعيش في مكتبي، وأنام هناك لمدة سبعة أعوام. بين العمل والسفر، وبدا لي أن الشقة تعقيد لا لزوم له. ثم أصبح المكتب صغيرًا بعض الشيء".
وبعد ثلاثة أعوام من البحث، وجد محل إقامته المترامي الأطراف الحالي، الذي يحتل الطابق العلوي بأكمله من مبنى تجاري بالقرب من الأوبرا، عن طريق صديق. وعندما اشترى هذه الشقة، كانت مجرد قوقعة، ويقول "لم يكن هناك شيء، لا نوافذ أو أرضيات مناسبة حتى. فقط الكثير من الغرف الصغيرة، التي دمجتها معًا لإنشاء غرفة واحدة ضخمة، ومن ثم غرفة نوم منفصلة". وكان مقررًا في الأصل لتحويلها إلى استوديو فنان مع سقف زجاجي.، إلا أنه سرعان ما أدركت أن هذا ليس عملًا، إنها تغلي في الصيف ثم تتجمد في الشتاء". وبدًلا من ذلك، أمضى الأعوام الأربعة التي تلتها في خلق مساحة للعيش تشبه استوديو من العشرينات.
وأضاف "كنت أرغب في الغرفة التي بها سياج أو مربع، أو أرجوحة. أردت فعلا أن يكون حبل أرجوحة في جميع أنحاء الغرفة، لأنني مارستها لأعوام". وفي النهاية كانت الغرفة متر قصيرة جدًا، لذلك بدلًا منها، ملأها بأقنعة قبلية من أميركا الشمالية وأرضية رخامية من قصر في دمشق. ونفى أي نية في أن ينتقل من تلك الشقة، معلنًا تمسكه بها بعد أن صمم كل قطعة فيها بروحه وذوقه الخاص.