سفارة المغرب

 

نفى القنصل العام المغربيّ في بنغازي رشيد الموغة، الخبر الذي تداولته عدد من الصحف والمواقع المغربيّة حول تعرض القنصية المغربيّة في بنغازي للهجوم، مؤكّدًا أن الحياة عادية في المدينة، وأن القنصلية مفتوحة رغم أن يوم الخميس، يصادف عيد الشباب، كما أن كل الموظفين يعيشون حياة عادية لأن القنصلية في أمان.

ونفى القنصل في اتصال لـ"العرب اليوم"، غياب أية موظفة أو كاتبة مسؤولة عن التأشيرات في مقر القنصلية، وأكد أن القنصلية لم تتعرض لأيّ هجوم مسلح مساء الثلاثاء، بسبب المعارك التي نشبت بين مسلحين في الحي الذي توجد فيه القنصلية، مشيرًا إلى أن هناك حالة واحدة وتتعلق بنجار كان في مهمة وأصيب بالخطأ ساعة تبادل النيران بطريقة عشوائية بين شخصين، وتم ترحيله إلى المغرب من أجل العلاج.

وأضاف القنصل أنه بالنسبة لإطلاق النار، فقد سجل في ضواحي بنغازي حيث تعيش المنطقة حاليًّا على صفيح ساخن، بسبب تجدُّد المواجهات بين الميلشيات المسلحة، وهي ميلشيات قد تكون  تابعة لشخصيات سياسية أو فكرية، وقد تكون موالية لأشخاص ذوي نفوذ سياسي أو ماليّ، وهي ميلشيات تتطاحن فيما بينها في ضواحي المدينة.

ونفى القنصل وبشدة ما تناقلته وسائل الإعلام بفرض المغرب لإجراءات التأشيرة على المواطنين الليبيين الراغبين في زيارة المغرب، مؤكدًا أن هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة بل إن المغرب يعبر عن ترحيبه بالمواطنين الليبيين، ويعتبر زيارتهم محل ترحاب لوطنهم الثاني، وأكد على أن هناك علاقة أخوية بين ليبيا والمغرب والرغبة في استمرار التواصل على كل المستويات بما يوطد ويعزز أواصر التعاون بين البلدين والشعبين الشقيقين.

وأكد القنصل العامّ أن الشعب الليبي مضياف وأنه ما شعر بالحب الصادق كالذي شعر به من طرف الأشقاء الليبيين، مشيرًا إلى أن هناك تعايشًا تامًّا بين المغاربة والليبيين لم يره قط، وأن هناك عدة زيجات بين المغاربة والليبيين، خاصة في المنطقة الشرقية لبنغازي، بحيث يعيش في  هذه المنطقة 45 في المائة من أصول مغاربية، كما أن هناك عددًا من الليبيين ممن يترددون على القنصلية ينادونه بالخال، وأكد أنه يعتبر ذلك مفخرة له.

وكانت وسائل إعلام ليبية ومغربيّة قد روجت أن القنصلية المغربيّة في بنغازي قد تعرضت لإطلاق النار من طرف مسلحين شهر فبراير الماضي، وأن الأمر أكدته وزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربيّة، والتي طالبت بحماية الدبلوماسيين المغاربة في ليبيا، كما ذكرت وسائل الإعلام تلك أن مقر القنصلية العامة للمملكة المغربيّة في طرابلس تعرض لهجوميين متتاليين خلال يومين من طرف ميليشيات مسلحة، قفزوا فوق جدار المبنى وفتحوا بوابتها، وأن سبعة مسلحين حاولوا الحصول على التأشيرات بقوة السلاح، بعدما  فرض المغرب التأشيرة على الليبيين لدخول ترابه وعلى أن المتسللين الذين كانوا يحملون رشاشات ومسدسات احتجزوا القنصل العامّ.