رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية
غزة ـ محمد حبيب
شدد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة، إسماعيل هنية، في مقابلة خاصة مع "العرب اليوم"، على ضرورة وضع إستراتيجية فلسطينية عربية قائمة على التمسك بالثوابت الفلسطينية، وعدم التفريط في الحقوق، وبخاصة حق العودة، والعمل
الجاد من أجل تحقيق المصالحة الوطنية، ردًا على السياسيات الأميركية والإسرائيلية في المنطقة، وزيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما الأخيرة، التي كان هدفها تكريس الانقسام الفلسطيني، فيما أعلن هنية أن "إسرائيل تعهدت لأنقرة برفع الحصار عن قطاع غزة بشكل كامل".
وجدد هنية دعوته إلى السلطة الفلسطينية في رام الله، بـ"عدم الوقوع فريسة للإغراءات المالية الأميركية، وأن تجعل المصالحة ردًا على السياسات الأميركية الإسرائيلية، مضيفًا "لم نتفاجأ بما سمعناه من الرئيس الأميركي خلال زيارته الأخيرة، لأننا نعرف قوة التحالف الإستراتيجي بين الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي، وأرى أن زيارة أوباما جاءت لتطمئن الاحتلال، في ظل المتغيرات الجارية في المنطقة، والإنجاز الذي حققته المقاومة في الحرب الصهيونية الأخيرة على غزة، كذلك لكي تعطي الضوء الأخضر لإسرائيل لترسخ الاحتلال، وتشرّع الاستيطان، وتضع السلطة كأداة للتعاون الأمني لحماية أمن الاحتلال".
وقال رئيس حكومة غزة، "إن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، أبلغه بأن إسرائيل تعهدت لأنقرة برفع الحصار عن قطاع غزة بشكل كامل، وأن أردوغان سيزور غزة في القريب العاجل، وأن الأخير هاتف رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) خالد مشعل، وأكد له أن إسرائيل أعلنت التزامها بالشروط التركية الثلاثة لقبول اعتذارها، ومن ضمنها رفع الحصار عن غزة"، معربًا عن اعتقاده بأن "الأيام المقبلة، ستشهد تنفيذ إسرائيل لتعهدها برفع الحصار عن القطاع"، مضيفًا أن "حماس" أبلغت تركيا عن نقض إسرائيل لتعهداتها، الواردة في اتفاق التهدئة الموقع في 21 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، حيث قررت منع الصيادين من الصيد في بحر غزة بحدود 6 أميال.
وبشأن الاتهامات بضلوع "حماس" في أعمال معادية لمصر، أوضح هنية "قلناها مرارًا لم نتدخل في الماضي ولا نتدخل في شؤون مصر، ولا في أي دولة عربية، ولسنا طرفًا في أي خلاف سياسي داخل الساحة المصرية، او أي دولة عربية أخرى"، مجددًا تأكيده بأنه "لا علاقة لحركة (حماس) ولا المقاومة الفلسطينية باغتيال الجنود المصريين في رفح في رمضان الماضي، وأن حكومته شكلت لجان أمنية للبحث في الموضوع، ولم يتم إثبات تورط أي فلسطيني في الحادث".