بيروت - رياض شومان
أعلن الأمين العام للحزب "العربي الديموقراطي الناصري" أحمد حسن ، دعم الحزب لترشح وزير الدفاع المصري السابق المشير عبد الفتاح السيسي، الى منصب رئيس الجمهورية المصرية،
ليكون الحزب الناصري ثالث الأحزاب المصرية التي تعلن دعمها للمشير في السباق الانتخابي بعد حزبي "التجمع "، و"الوفد ". وبذلك يكون السيسي قد حظي بدعم الأحزاب الرئيسية الممثِلة للتيار المدني، بأطيافه السياسية المختلفة، من يساري وقومي وليبرالي.
وقال احمد حسن في حديث صحافي نشر الخميس في بيروت، "لقد أعلنا موقفنا بأننا نؤيد ترشح المشير عبد الفتاح السيسي، وانخرطنا بالفعل في حملته الانتخابية، وندعو جماهير الحزب وجموع الشعب المصري لانتخابه"، مضيفاً بأن "قيادة الحزب اتخذت قراراً بوضع كافة مقرات الحزب المنتشرة في كل محافظات الجمهورية تحت تصرف حملة المشير الانتخابية".
وعلل حسن القرار بأن الحزب رأى في عبد الفتاح السيسي، القائد القادر على اتخاذ القرارات الصعبة والمصيرية في هذه المرحلة، التي من شأنها أن تحمي البلاد، وتعيد لمصر دورها الطبيعي داخل أمتها العربية، وتفتح آفاق التنمية، وتعالج المشكلات الاجتماعية التي تعانيها مصر".
وأكد أمين عام الحزب الديموقراطي الناصري، أن المشير السيسي، هو الأصلح لمصر، وهو الذي يستطيع أن يعبر بالبلاد إلى بر الأمان، ويتصدى للتحديات الكبرى التي تواجهها في هذه المرحلة الحساسة.
وأضاف : "الشعب المصري لن ينسى للمشير السيسي اتخاذه الموقف الصائب بالانحياز إلى جماهير الشعب في ثورة 30 يونيو، وأنه بذلك قد أنقذ البلاد من الانجراف إلى حرب أهلية"، مشيراً إلى أن "الحزب قد لمس لدى السيسي تصوراً لاسترداد الإرادة المصرية المستقلة، بعد أن سلم النظام الأسبق كافة أوراق السياسة المصرية للولايات المتحدة الأميركية ولأعداء الوطن".
وأكد حسن أن موقف الحزب الناصري لا يستند إلى اعتبارات عاطفية، "فلا يكفي أن يكون هناك مرشح يصف نفسه بأنه ناصري حتى ندعمه"، (في إشارة إلى المرشح ذي التوجه الناصري، حمدين صباحي)، مضيفاً أنه "ليس كل من يستطيع الكلام هو بالضرورة قادر على القيادة، وعندما قررنا أن ندعم المشير عبد الفتاح السيسي وضعنا مصلحة الوطن في الاعتبار الأول، بعيداً عن أي اعتبارات حزبية أو أيديولوجية ضيقة."
وعمّا إذا كان يتوجب أن يقدم المشير برنامجا اقتصاديا واجتماعيا ينسجم مع رؤية الحزب الناصري، قال أحمد حسن، "ليس أمام المشير السيسي حين يفوز في الانتخابات إلا أن يعيد النظر في السياسات التي دمرت وخربت الاقتصاد المصري وأحدثت مشاكل كبيرة جداً لمصر على مستوى الوطن والإقليم والعالم"، لافتاً إلى أن "السيسي تكلم ببساطة شديدة جداً حول رؤيته لمعالجة الفقر، وكيف أنه يرى الأمن القومي المصري جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، كما أن توجهات المشير معروفة في قضايا استقلال الإرادة المصرية وتنوع مصادر السلاح".
وبشأن رأيه من ترشح شخصية إسلامية للانتخابات، قال حسن: "من حق أي مواطن مصري تنطبق عليه الشروط القانونية، أن يتقدم للترشح لانتخابات الرئاسة"، مستدركاً أنه يعتقد أن "ملايين الشعب المصري التي خرجت في 30 حزيران وهي نفسها الجماهير التي طالبت عبد الفتاح السيسي بالترشح للرئاسة، لن تعطي ثقتها مرة أخرى لتيار الإسلام السياسي أو من يمثله، خاصة بعد كل الجرائم التي ارتكبها هذا التيار خلال الأشهر الماضية بحق مصر والشعب المصري".