باريس - هدى زيدان
كشف وزير الخارجية القطري خالد العطية، أن بلاده اقترحت على ايران اخراج نائب الرئيس السوري فاروق الشرع الى خارج سوريا ليتم التفاوض معه، لافتاً
الى أن "الشعب السوري لن يرجع الى الوراء بقبول بقاء الرئيس بشار الاسد في الحكم".
وقال العطية في ندوة خاصة أدارها في باريس اليوم الثلاثاء، رئيس مدرسة العلاقات الدولية في معهد العلوم السياسية الوزير اللبناني السابق غسان سلامة وحضرها ديبلوماسيون ومسؤولون فرنسيون وأوروبيون، انه أبلغ نظيره الايراني محمد جواد ظريف ان بامكان الاسد ان يغادر الحكم وفي الوقت نفسه الطلب من شعبه ان يوقف الحرب، اما اذ كنتم تطلبون منا نحن اصدقاء سورية الضغط على الثوار والمعارضة السورية للتوقف فهؤلاء يمكن ايقافهم.
ولفت الى انه سأل ظريف "لماذا تتخوفون من انتخابات حقيقية في سورية؟ فاياً كان منتخباً فعلاً من الشعب، سيحظى باحترام شعبه والجميع"، مشيراً الى أن الوزير الايراني كرر المواقف التقليدية من انه "اذا رحل الاسد فمؤسسات سورية ستنهار".
وأعلن الوزير القطري انه زار طهران ثلاث مرات لاقناعها بإخراج نائب الرئيس السوري فاروق الشرع من سورية ليتم التفاوض معه، فكانت لغة المسؤولين الايرانيين "خشبية جداً"، مشيراً الى ان لهجة المسؤولين الايرانيين اصبحت مختلفة الآن.
وتابع العطية انه عندما التقى ظريف في المرة الاخيرة "شعرت بأن الكلام الايراني تغير. وعندما التقينا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف فإن كلامه القوي الداعم لبشار الاسد ظهر أنه تغير بعض الشيء خلال لقائه مع دول مجلس التعاون الخليجي قبل اسابيع".
وأعرب العطية عن عدم تفاؤله بمسار مفاوضات جنيف، وقال: "هذا لا يعني اذا تعذر مسار جنيف ان نترك الاوضاع تتأزم ويكون هناك المزيد من سفك الدماء. ينبغي ان تكون هناك خطة بديلة وهي جمع اللاعبين الاساسيين في الملف، داعمي المعارضة السورية اي الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وقطر وتركيا والسعودية من جهة، ومن جهة ثانية الدول الداعمة للنظام اي ايران وروسيا، اضافة الى الأمين العام للامم المتحدة" بان كي مون.