موسكو ـ العرب اليوم
أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اعتزامه بحث تمديد معاهدة تقليص الأسلحة الهجومية الاستراتيجية مع نظيره الأميركي، دونالد ترامب، أثناء لقائهما المحتمل في مدينة أوساكا اليابانية.
وحذر الرئيس الروسي من مخاطر تصاعد سباق تسلح جديد في حال عدم تمديد هذه المعاهدة الروسية الأميركية، يأتي ذلك في مقابلة أجرتها صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية مع بوتين قبيل توجهه إلى اليابان للمشاركة في قمة "مجموعة العشرين"، ونشرتها اليوم الخميس،.
وذكر بوتين أن الولايات المتحدة انسحبت سابقا، ومن جانب واحد، من معاهدة الصواريخ المضادة الباليستية، أما الآن، فتنسحب من معاهدة القضاء على الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، وذلك في خطوة أحادية جديدة، وإن كانت واشنطن بررت قرارها، هذه المرة، بـ "الانتهاكات الروسية".
أقرأ أيضا بوتين يجتمع مع بن سلمان على هامش "العشرين"
وأعرب بوتين عن قناعته بأن "المسرح العسكري الأوروبي لا يبدو شيئا مهما بالنسبة لهم (الأمريكيين) في الوقت الحالي، على الرغم من توسع الناتو وزيادة قواته قرب حدودنا.. والآن، جاء دور تقليص الأسلحة الهجومية الاستراتيجية، المعروفة باسم ستارت-3. وأملي أن أتناول هذا الموضوع مع دونالد (ترامب) إذا سنحت لنا فرصة اللقاء في أوساكا".
وذكّر بوتين بأن موسكو أكدت لواشنطن استعدادها لإجراء محادثات حول هذا الموضوع واستعدادها لتمديد هذه المعاهدة بين الدولتين، "لكننا لا نرى شيئا، لا نرى أي مبادرة من قبل شركائنا الأمريكيين" لتمديد المعاهدة التي ينتهي سريانها في العام 2021، و"في حال عدم بدء المحادثات الآن، فالمعاهدة ستموت لا محال، لأنه لن يكون هناك وقت كاف حتى لإجراءات شكلية".
وأكد الرئيس الروسي أن ترامب، أثناء محادثاتهما الأخيرة، أعرب عن اهتمام الجانب الأمريكي بتمديد المعاهدة، لكن واشنطن لا تتخذ أي خطوات عملية بهذا الاتجاه، و"إذا توقفت هذه المعاهدة عن الوجود هي الأخرى، فلن تبقى في العالم آليات تكبح جماح سباق التسلح، وهو أمر سيئ".
وتنص معاهدة "ستارت-3" التي توصلت إليها روسيا والولايات المتحدة في 8 أبريل 2010 في براغ، على تخفيض الحدود القصوى للرؤوس الحربية الهجومية الاستراتيجية للبلدين بنسبة 30%، والحدود القصوى لآليات الإطلاق الاستراتيجية بنسبة 50% بالمقارنة مع المعاهدات السابقة.
قد يهمك أيضا