لندن ـ كاتيا حداد
طالب محامي مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج من محكمة سويدية نقض مذكرة اعتقال بحق موكَله، وذلك بعد أن قررت لجنة الأمم المتحدة أن إقامته في سفارة الإكوادور في العاصمة البريطانية لندن بلغت الاعتقال التعسفي. واتخذ أسانج (44 عامًا) من السفارة ملجأ في حزيران/يونيو 2012 لتفادي تسليمه إلى السويد، حيث أنه مطلوب للاستجواب بشأن مزاعم ينفيها، بأنه ارتكب جريمة اغتصاب في عام 201
وقال أحد محامي أسانج توماس اولسون، الاثنين إن هذا الاتهام هو حيلة من شأنها أن تؤدي في نهاية المطاف إلى تسليمه إلى الولايات المتحدة الأميركية، حيث يجري تحقيقا جنائيا في أنشطة "ويكيليكس". وأضاف، "نحن نعتبر أنه نشأ عدد من الظروف الجديدة مما يعني ان هناك ما يدعو إلى إعادة النظر في القرار السابق".
وأشار المحامي الثاني الذي يمثل أسانج إلى أنه لا يزال على استعداد لاستجوابه في السفارة الاكوادورية، وفقا لوكالة الأنباء الوطنية في السويد. ومنحت الإكوادور أسانج حق اللجوء، إلا أنه يقول إن حقوقه انتهكت لأنه غير قادر على السفر إلى دول أمريكا الجنوبية. وتنكر كل من بريطانيا والسويد حرمان أسانج من حريته، وأفاد المدعي العام السويدي المكلفة بالقضية بأنها ستجدد الطلب لمقابلة أسانج.
وذكر المدعي العام، ماريان ناي أن فريق الأمم المتحدة العامل على الاعتقال التعسفي، رأيه غير ملزم ولا تأثير له على القضية. وفي عام 2010، أصدرت ويكيليكس أكثر من 90 ألف وثيقة سرية حول الحملة العسكرية التي قادتها الولايات المتحدة في أفغانستان، تليها تقريبا 400 ألف تقرير مفصل عن عمليات الجيش الاميركي في العراق. وتلت تلك الكشوفات الإفراج عن الملايين من البرقيات الدبلوماسية التي يعود تاريخها إلى عام 1973. ولا يزال تحقيق هيئة المحلفين الأميركية عن "ويكيليكس" مستمرًا.