الصحافية والناشطة النسوية غلوريا ستانيم

أنتجت غلوريا ستاينم، الصحافية التي تحولت إلى ناشطة، حاليًا سلسلة تحقيقات على قناة "فايس لاند Vice land " تسمى "المرأة"، إذ قادت فريقًا من الصحفيات الإناث للتحقق في كيفية تأثير العنف ضد المرأة على إنعدام الإستقرار العالمي’ ووفقًا إلى صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن ستاينم، 82 عامًا، إحدى أكثر الدعاة النسويين منذ الستنيات، وحاليًا بعد عقود تتبنى أول في قضية نسوية كبيرة, وقالت ستاينم، في مقطع فيديو صوتي على الـ"فيسبوك" أنها سافرت في العالم ككاتبة وناشطة طوال حياتها، في مقطورة، وتشير إلى أنها تستطيع من خلال مواجهة المشاكل المهمشة مثل" قضايا المرأة "، بأنه من الممكن معالجة أهم الأخطار في القرن الـ21".


ووفقا للصحيفة، سيتم عرض الحلقات للمرة الأولى، في 10 أيار/مايو المقبل، الساعة العاشرة مساءً، وسيتبعها مسيرة من النساء والرجال لمكافحة العنف القائم على نوع الجنس, ومن المتوقع أن تغطي هذه السلسلة, العنف ضد النساء في جميع أنحاء العالم، بأشكال ومستويات متفاوتة من الشدة, وترصد الحلقات العنف الجنسي في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وحالات قتل الإناث في السلفادور، والاعتداء الجنسي في الجيش الأميركي، وحبس أمهات الأطفال الصغار في الولايات المتحدة، فضلًا عن تزايد التطرف والعنف تجاه المرأة في باكستان.


وقالت ستاينم في بيان صحفي، إن "الاستقطاب بين أدوار الجنسين تعد علامة مميزة للجماعات الإرهابية والمجتمعات عنيفة", وأضافت أن العنف ضد النساء يعد المؤشر الأكثر مصداقية إذا كانت هذه الأمة ستكون عنيفة من داخلها أم ستستخدم العنف ضد أي دولة أخرى مقارنة بمؤشرات أخرى مثل الفقر، والموارد الطبيعية، أو الديون، أو درجة من الديمقراطية".


وتابعت: "العنف بين الجنسين زاد بشكل كبير لأول مرة، وهناك الآن عدد أقل من الإناث عن الذكور على وجه الأرض، فهذه الحلقات هدفها تسجيل هذه الحقائق على أرض الواقع، والتوضيح للمشاهدين سبل المساعدة", وسعت المعارضة والناشطة النسوية الأكثر شهرة ، خلال خطابها في مشاركتها في المسيرات على الشاشة إلى ضرورة توصيل الرسالة بشأن العنف ضد المرأة، والحث على التحرك لإنهاء ذلك في الحلقات الجديدة التي تنتجها, وقالت، مخاطبة الحشود: "أريد فقط أن أذكركم الليلة أن ما نتحدث عنه هو ثورة".


ثم يظهر في الإعلان الترويجي للحلقات، مشاهد مؤثرة من الحلقات المقبلة، والتي تغطي العنف ضد المرأة من الولايات المتحدة وأميركا اللاتينية إلى أفريقيا والشرق الأوسط, كما تم الإعلان عن حلقة واحدة لتسليط الضوء على النساء في أميركا اللاتينية وحملهم السلاح للدفاع عن أنفسهم, وقالت إحدى النساء باللغة الأسبانية،: "أؤمن بالسلام حينما تكن هناك مساواة، ولكن حاليًا لأرى ذلك".


وفي حلقة أخرى، يظهر بعض الأميركيين يتناقشون مع النساء اللاتي تم اختطافهن أو إجبارهن على الإتجار بالجنس في الولايات المتحدة، فيما سألت أحدهن عن عدد النساء المفقودات من الجانب الشرقي وسط المدينة" فقالت إمرأة أخرى، إن ""ما لا يقل عن 200 امرأة ، وأشارت إلى أن حالات الاختفاء تبقى دون حل لأن (لا أحد يهتم)".
وتظهر مجموعة مؤثرة أخرى من المشاهد عن الأمهات الأميركيات يبكين ويتحدثن وهم يبكين إلى أطفالهم، لأنهن محتجزات، وتسليط الضوء على الطريقة غير الواعية وغير الضرورية لوضع الأمهات في السجن".


كما يظهر مقطع صور لفتيات يضحكون في أفريقيا، فيما قالت إمرأة  من زامبيا: "تركت نحو 16ألف فتاة في المدارس في زامبيا في سنة واحدة، بسبب زواج الأطفال", وأضافت: "من الواضح أنني لا أشعر بحالة جيدة لأنهم أجبروني على ترك المدرسة لكي أتزوج".


وقالت ستانيم:"من القرى الصغيرة للدول الكبيرة، ونحن نعلم حاليًا أن رفاهية النساء تحدد رفاهة المجتمع، فإن أكبر مؤشر على إستقرار  العالم ، والثروة، والأمان هو وضع المرأة", وفي الوقت الذي تروج ستانيم، في كتابها "حياتي على الطريق العام الماضي، قالت إن العنف ضد النساء هو أكبر مشكلة تواجه المرأة اليوم.


وأضافت: "إذا أضفنا كل أشكال العنف، سواءً كان ذلك العنف المنزلي في هذا البلد، التي لا تزال في تزايد مستمر، أقصد أن أخطر مكان للمرأة في هذا البلد هو بيتها، وأنها على الأرجح يتم ضربها أو قتلها فيها على يد الرجال أو  الختان أو تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، أو وأد البنات، أو جرائم الشرف أو زواج الأطفال، فالعنف وصل إلى حالة طارئة".