لندن ـ كاتيا حداد
نفت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، محاولة آلان ينتوب التأثير على تقرير، خلال التحليل الإخباري المسائي، تناول فضيحة تضرب جمعية خيرية لرعاية الأطفال يرأسها، وأكدت مصادر صحافية، أنّ هناك مزاعم بدعوة المخرج المبدع الذي يعمل في "بي بي سي"، طاقم العاملين في التحليل الإخباري المسائي، قبل ساعات، من بث تحقيقات حول جمعية خيرية لرعاية الأطفال، في محاولة منه لتغيير التقرير الذي يتعرض لهذه الجمعية التي يترأسها.
وأوضحت المتحدثة باسم هيئة الإذاعة البريطانية، أنّ "حقيقة تغيير فكرة تناول القصة؛ أظهرت نزاهة صحافتنا التي تسعى إلى تحقيق المصلحة العامة"، وانضم ينتوب في وقت لاحق إلى الرئيس التنفيذي للجمعية الخيرية لرعاية الأطفال كاميلا باتمانغيليدغ التي تعاني من الحصار خلال البرنامج الذي عرض، الأربعاء، على الإذاعة الرابعة في راديو "بي بي سي" حيث كان يتم إجراء مقابلة معها علي خلفية التقرير الذي جاء في تحليل الأخبار المسائي.
ونفت "بي بي سي" أن يكون ينتوب أظهر تضاربًا في المصالح، مبينة أنّه حر في التعليق على أنشطة جمعية رعاية الأطفال، ويعلم الجميع أنّه مخرج مبدع داخل "بي بي سي"، ولا يتحكم في الأخبار التي يتم تناولها، فهو يدير جمعية لرعاية الأطفال وفي إمكانه التحدث عبر وسائل الإعلام حول المسائل المتعلقة بهم.
يذكر أنّ باتمانغيليدغر ستستقيل من منصبها كمدير تنفيذي مع حلول 31 تشرين الأول/اكتوبر، بعدما كانت جمعية رعاية الأطفال قالت للوزراء بأنها ستغلق أبوابها، ويأتي ذلك بعد أيام من استلام ثلاثة ملايين جنيه إسترليني من الحكومة في صورة منحة، وسبق أن اتفق الوزراء على منح مبالغ مالية إضافية من أجل المساعدة في إعادة هيكلة الجمعية الخيرية على الرغم من الاعتراضات التي حذرت من أن القيمة لن تكون مقابل المال.
وأبرز عمدة لندن بوريس جونسون للإذاعة الرابعة في راديو "بي بي سي"، أنّ هناك تساؤلات عدة أثيرت في شأن إدارة الأموال داخل المؤسسة؛ ولكن الجمعية الخيرية تنفذ عملًا مهمًا تجاه الأطفال الذين يعانون من اضطراب، مضيفًا أنّه من المخزي كون الجمعية الخيرية لا تعمل وفق السياسة التي يعتقد الكثيرين ممن يدعمونها بأنها تتبعها، آملًا في أن يكون الأطفال ممن هم في رعاية كاميلا وفريقها يلقون اهتمامًا كبيرًا وينعمون في الأمان.