أنقرة - جلال فواز
داهمت الشرطة التركية مقرَّات جريدة ناطقة باللغة الكردية واعتقلت أكثر من 20 من موظفيها. وكان من بين من تم اعتقالهم بمداهمة جريدة "أزدية ويلات" اليومية في مدينة ديار بكر في الجنوب الشرقي، 4 أشخاص بينهم فتى كان يزور الجريدة. وأخبرت الشرطة العاملين في الجريدة أن المداهمة تأتي بعد بلاغ شخص ما عن عدد الناس الذين يدخلون ويخرجون من مبنى الجريدة مع الاشتباه في اجتماع إرهابيين هناك، حسبما أفاد تقرير من وكالة "دجلة" الإخبارية الموالية للأكراد.
وذكرت نينا أوجنينوفا من لجنة حماية الصحفيين (CPJ) " أن اعتقال 23 شخصًا على الأقل من موظفي جريدة "أزدية ويلات" أحدث تصعيدًا في حملة تركيا الصادمة لإسكات الأصوات الناقدة، ويجب على السلطات التركية حالا ودون شروط إطلاق سراح المعتقلين والتوقف عن محاولة ترهيب الصحافة".
وتأتي المداهمة بعد أسبوعين بعد أمر محكمة تركية بالإغلاق المؤقت لأقدم جريدة في البلاد موالية للأكراد وهي جريدة "أوزغور غونديم" بسبب مزاعم نشر دعاية موالية لحزب "العمال الكردستاني"، وبعد أيام أمرت محكمة اسطنبول بالقبض على رئيس تحرير الجريدة زانا كايا ومدير التحرير أنان كزيلكايا بتهمة كونهما أعضاء في حزب "العمال الكردستاني" الذي تعتبره السلطات منظمة إرهابية. كما اعتُقل الروائي أش أردوغان الحائز على جائزة وهو من أعضاء الهيئة الاستشارية في الجريدة بسبب مزاعم بصلته بالحزب المذكور، وأطلق 22 شخصًا من المعتقلين خلال المداهمة لاحقا.