واشنطن ـ رولا عيسى
قال جوليان أسانغ، إن قرار باراك أوباما بالعفو عن تشيلسي مانينغ، محاولة "لجعل الحياة صعبة" بالنسبة له، في مقابلة مع برنامج الشؤون الحالية الاسترالية المسمى "ذا بروجيكت" تعهد مؤسس ويكيليكس بقبول تسليمه إلى الولايات المتحدة إذا تم العفو عن مانينغ.
بعد تخفيف الحكم الصادر ضد مانينغ الأسبوع الماضي، قال أحد أعضاء فريق الدفاع عن أسانغ أنه لن يتراجع عن كلامه، لكن أسانغ قال في مقابلة مسجلة مسبقًا مع مقدم برنامج "ذا بروجيكت" وليد علي، أن أي احتمال لتسليمه سيتوقف على التوصل إلى اتفاق مع وزارة العدل الأميركية.
وأضاف أن سعي فريقه للتعاون مع وزارة العدل لتحديد نواياهم في القضية لا تزال جارية وأضاف لهم أن هناك بعض الطرق التي يمكن أن تسقطها، جدير بالذكر أن أسانغ موضع تحقيق في قضايا تجسس ضد الولايات المتحدة، على الرغم من أن وزارة العدل لم تعلن أبدا أي لائحة اتهام ولم توجه له أي اتهامات.
لقد كان يعيش في السفارة الاكوادورية في لندن منذ طلب اللجوء هناك عام 2012، ورفض السفر للقاء ممثلي الادعاء في السويد، حيث أنه مطلوب هناك بخصوص قضية اغتصاب، وهذا ما ينفيه، وكان قد قال مرارًا أنه يخشى تسليمه إلى الولايات المتحدة بتهمة التجسس إذا غادر السفارة، على الرغم من أنه لم يصدر حكم ضده إلا من السويد.
تعهد أسانغ عبر تغريدة له على موقع "تويتر" يوم 13 كنون الثاني/يناير، بالسفر إلى الولايات المتحدة إذا تم العفو عن مانينغ، التي سربت له 700 ألف وثيقة وأشرطة فيديو، وبرقيات دبلوماسية وحسابات لصالح ويكيليكس، يصر البيت الأبيض أن عرض أسانغ لم يؤثر على قرار أوباما بالعفو عن مانينغ.
قال أسانغ ردًا على سؤال طرحه مقدم ذابروجيكت عليه بشأن الشروط الجديدة التي وضعها ليتم تسليمه، قال "أنه لم يذكرهم من قبل "لأنني لست أحمقًا"، وأضاف "كان لدينا نصرًا استراتيجيًا كبيرًا في تحرير تشيلسي مانينغ" لكن، قولي بالاستعداد تسليم نفسي للولايات المتحدة لا يعني أنني على استعداد أن أكون مغفلا، سوف نجري مناقشة مع وزارة العدل حول طبيعة وضعنا وموقفنا القانوني، والكرة الآن في ملعبهم".
وأكد أسانغ أن أوباما خفف الحكم عن مانينغ كي أعود إليه، لكن ما النتيجة؟ لم يزد الأمر الإ صعوبة عن أسانغ لأنه إما أن يتم تسليمه إلى الولايات المتحدة أو أننا سوف نظهره على أنه كاذبا، لذلك، فلا بأس من العفو عن تشيلسي مانينغ.
ورد أسانغ على المزاعم التي تقول أن ويكيليكس تسبب في خسارة هيلاري كلينتون لرئاسة الولايات المتحدة من خلال نشر رسائل البريد الإلكتروني المتصل بالحزب الديمقراطي قبل الانتخابات، ويعتقد مسؤولون في المخابرات الأميركية أنه تم اختراق البريد من روسيا وسربت إلي ويكيليكس لتعزيز مساعي دونالد ترامب للبيت الأبيض، ورفض أسانغ مرارًا وتكرارًا عن التطرق إلى مصدر رسائل البريد الإلكتروني التي نشرها.
وردًا على سؤال من قبل مقدم البرنامج بشأن إمكانية مشاركة الدولة الروسية ولو بنسبة قليلة في تسريب وثائق البريد الإلكتروني لموقع ويكيليكس، أجاب أسانغ:"يمكنني القول بشكل واضح، ولقد ذكر ذلك بوضوح، أن مصدرنا ليس عضوًا في الحكومة الروسية على الإطلاق".