رئيس مدينة الشارقة للإعلام خالد عمر المدفع

أكد رئيس مدينة الشارقة للإعلام خالد عمر المدفع، أن إمارة الشارقة نجحت في خططها المستمرة في تأصيل الثقافة العربية لأعوام عدّة، وتدعيم مهارات الخريجين من الجامعات، من أجل الاستفادة من جميع الخبرات والكفاءات، لتقديم محتوى محافظ يهم شريحة مهمة من المشاهدين في مختلف أنحاء العالم.

وأضاف المدفع في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم"، قائلًا " وانطلاقًا من ذلك أسست مدينة الشارقة للإعلام، وهي قيد الإنشاء والتطوير، ونحن مقبلين خلال الأيام المقبلة، على مشاريع كثيرة من خلال المدينة التي ستستقطب مجموعة الكفاءات المهمة، ومدينة الشارقة أسست على مبدأ المنطقة الحرة لكل الكفاءات في المجال الإعلامي، والذي من الممكن أن يكون مقرًا لهم لانطلاقة إلى العالمية".

وتابع "هناك تطور بالفعل وتطور كبير ومتسارع في مختلف المجالات، وبالنسبة للإعلام ككل، وهذا دليل على حاجة السوق لمن يراعي هذا التطورات، فالسوق يأخذ بها ويغذيها بالأمور التي تخرج من الشركات الجديدة الآتية لهذا المجال، من خلال مدينة الشارقة الإعلامية، وتستهدف مختلف التجهيزات لتطوير خدمات مخصصة لتغذية مثل هذه المطبات وتقديم خدمات مراعية لتطور الحاضر في هذا المجال، ومنها ما يندرج تحت مبدأ الاتصالات والتكنولوجيا وتوفر إمكانية تخزين المواد والإنتاجات من المختصين في المجال".

وواصل المدفع حديثه قائلًا "مدينة الشارقة الإعلامية هي مدينة متكاملة ستكون كمقر لعمل مجموعة من الشركات والمؤسسات الإعلامية الكبرى، وهناك مواقع أخرى تكميلية، ومواقع مخصصة للسكن والترفيه، وهذه حصة طويلة المدى وسنبدأ بمباني بسيطة ومن ثم نتطور مع تطور الشركات التي سيكون في مدينة الشارقة الإعلامية، وهنا للمدينة الإعلامية، خصص حاكم الشارقة أسم شمس للمدينة، وهناك خطط موضوعة لهذه المدينة سترى النور قريبَا".

واستطرد المدفع قائلًا "وتقع المدينة على شارع المطار في تجاه مدينة ديت، وتوسعت مدينة الشارقة في تجاه الشرق، وموقع مدينة شارقة الإعلام شمس مواكبة لتطور المدينة على مساحة الأرض المخصصة مليون متر مربع، وهي تربط بين الشوارع الرئيسية إلى المدن، والإمارات الأخرى ومسافة الوصل إلى مطار الشارقة تقريبًا في ١٥ دقيقة هناك كذلك شوارع تصل إلى أبوظبي ودبي". وأكد أن الموقع يعتبر من المواقع المميزة، وستطلق المدينة بشكل رسمي من قبل الحاكم في حفلة توازي أهمية هذه المدينة الإعلامية.

وأعلن أن كون المدينة الإعلامية، منطقة حرة فستعمل على تهيئة الجو المناسب للشركات، بحيث تعمل بترخيص قانوني بمبدأ ملكية رئيس المال مائة في المائة، لمستثمر من ديون وجود شركاء محليين والعمل من دون ضريبة على الأرباح، واستعادة رئيس المال والأرباح كاملة، لمدة ٥٠ عامًا حسب مرسوم إنشاء مدينة الشارقة. وأضاف "نحاول أن نعجل في مسألة ترخص الشركات، بحيث أنه خلال يوم  واحد أو حتى ساعات في اليوم تصدر رخصة الشركات الراغبة في العمل في مدينة الشارقة الإعلامية، إذا لم يكن هناك متطلب ومراجعة جهات خارجية هنا ما نستهدف عمله من خلال المدينة من خلال شمس بإمكانية التوصل مع المستثمرين من خلال الأنترنت، بحيث نوفر خدمة استخراج الرخصة من دون تواجد المستثمر في موقع المدينة، وهذا ما نعمل عليه حاليا، ونحن في صدد تركيب النظم المساندة في هذا المجال، ومن يعمل في مدينة الشارقة، سيكون اسم الشركة موجود مع الشراكات العالمية في مدينة الشارقة الإعلامية".

وبيّن أن تطور الإعلام وصغرى الشركات يحتم وجود التعاون وتبادل الخبرات في المجال، وهذا ما نعمل عليه داخل "شمس" لتوفير الحلول التي تساند العاملين في نفس المنطقة. واختتم حديثه قائلًا "في شهر ١٠ وعدنا أن يكون الأول رخصة تسجل في مدينة الشارقة للإعلام، وطبقنا هذا الأمر وبرعاية حاكم الشارقة، وأيضا تفكير الشركات في إنشاء مباني مكلفة من طرف الحاكم، لنبدأ في إنشاء مباني مخصصة لإدارة شمس، ونحن الان في دراسة مجموعة من الخطط من أجل بناء مباني تجارية، مثل المطاعم وأماكن الترفيه والاستجمام، بحيث تتوفر البيئة الحاضنة للعمل لكل الشركات الإعلامية في مدينة الشارقة للإعلام شمس.