المحطات التلفزيونية (صورة تعبرية )

قالت الهيئة المستقلة لتنظيم الإعلام في تونس إنها أغلقت ثلاث محطات تبث دون تراخيص، هذا وقد عرفت هذه المحطات بانتقادها للرئيس قيس سعيد الذي حل البرلمان ووسع صلاحياته بعد ذلك. وفي بيان صدر الأربعاء الماضي، صرحت "الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري" في تونس أن قناتين تلفزيونيتين ومحطة إذاعية عملت بشكل غير قانوني دون تصريح لسنوات، بالرغم من عدة دعوات إلى الالتزام بقوانين البث وتصاريحها. ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن عضو مجلس إدارة الهيئة، هشام السنوسي، أن مكاتب قناة "نسمة تي في" وإذاعة "القرآن الكريم" أغلقت الأربعاء وصودرت معداتهما بمساعدة الشرطة. وأظهر مقطع مصور عشرات من شاحنات الشرطة تغادر مكاتب قناة "نسمة تي في" محملة بمعداتها المصادرة. ووفقا للسنوسي، فقد تجاهلت إدارتا القناتين قانون التصاريح لأنهما تمتعتا برعاية سياسية من الأحزاب الموجودة في الحكم، ومنها "النهضة" و"قلب تونس". وأغلقت قناة "الزيتونة" التلفزيونية في وقت سابق الشهر الجاري وكانت لها صلات أيضا بحزب "النهضة" الإسلامي. وفي يوليو أقال الرئيس التونسي قيس سعيد الحكومة، وجمد عمل البرلمان، ورفع الحصانة عن جميع أعضائه، وسيطر على صلاحيات واسعة، فيما وصفه محامون دستوريون ومعارضون بـ"الانقلاب". ونفى السنوسي أن يكون هناك أي ضغط سياسي خلف قرار الهيئة، وقال إنه لا علاقة له بأجندة الرئيس سعيد، مضيفا: "شخصيا، كنت أتمنى لو لم يحدث (إغلاق القنوات)". يشار إلى أن قناة "نسمة تي في" مملوكة لقطب الأعمال، نبيل القروي، زعيم حزب "قلب تونس" الذي خسر أمام قيس سعيد في انتخابات 2019 الرئاسية، ويُحاكم حاليا القروي في الجزائر بتهمة دخول البلاد بشكل غير شرعي، كما يواجه قضايا تتعلق بغسل أموال وتهرب ضريبي. وفي مؤتمر صحفي مساء الأربعاء، قال نزيه السويعي، محامي "نسمة تي في" إن القناة تقدمت بكل الأوراق واتخذت كل الإجراءات التي طلبتها الهيئة. أما إذاعة "القرآن الكريم" فمملوكة لسعيد الجزيري، وهو نائب من حزب "الرحمة" السلفي الإسلامي، وقال بيان الهيئة الأربعاء إن المحطة تبث خطاب كراهية للتحريض على العنف. من جانبه قال نقيب الصحفيين في تونس، محمد ياسين الجلاصي، إنه بالرغم من عمل القناتين اللتين أغلقتا الأربعاء خارج إطار العمل المعتاد، وإنه من المهم "تطبيق القانون،"، فإن إغلاقهما "ليس الحل".

قد يهمك ايضا 

نقابة الصحافيّين توضّح بخصوص التلقيح ضدّ "كورونا" للصحافيّين

تونس الأولى عربيا في حرية الصحافة