واشنطن ـ رولا عيسى
تضع أوبرا وينفري نظرها على المكتب البيضاوي، حيث تحدث اثنان من أقرب أصدقائها على وسائل الإعلام مع "سي ان ان" بعد جوائز غولدن غلوب، وكشفوا أن أوبرا "تفكر بجدية" حول الترشح للرئاسة، وقد تم الحديث عن هذه الفكرة لعدة أشهر وفقا لهؤلاء الأصدقاء، وبينما يشجعها مقربون على الترشح، فإن المليارديرة العصامية لا تزال يتعين عليها اتخاذ قرار نهائي.
ويعتقد شريكها منذ فترة طويلة ستيدمان غراهام بالتأكيد أنها فكرة جيدة، ردا على سؤال من صحيفة لوس انجليس تايمز عن الرئاسة المحتملة لأوبرا من خلال قوله: "الأمر متروك للشعب، إنها سوف تفعل ذلك بالتأكيد" غير أن الشخص الذي رفض بقوة فكرة ترشح أوبرا لمنصب الرئاسة هي أوبرا نفسها، التي ذكرت مرات عديدة خلال العام الماضي أنها لا ترغب في تولى مهام عامة، وهذا يشمل يوم الأحد، عندما سئلت مرة أخرى إذا كان لديها أي طموحات رئاسية بعد أن بدأت 'أوبرا 2020' في الاتجاه نحو وسائل الإعلام الاجتماعية وأجابت بالرفض.
وحاولت أفضل صديقة لأوبرا غايل كينغ في أكتوبر/تشرين الأول طرح نفس السؤال عندما حاورت وينفري على CBS هذا الصباح صراحة , فقالت "2020، أنا أتساءل عما إذا كنت قد حددتي قائمة قصيرة من المرشحين لمنصب نائب الرئيس؟"، ولم تستطع وينفري الرد لعدما تفاجأت من هذا الكلام ونظرت لضيوف كينغ نورا أودونيل وتشارلي روز وقالت: "هل هي فقدت كينغ عقلها الآن." واصلت كينغ: "الناس يسألونه في كل وقت، حتى أنني بدأت في التفكير بأن القواعد قد تغيرت." وردت وينفري: "حسنا , لن أقوم بالترشح للرئاسة من أي نوع. "
ولقد تناولت وينفري هذه الفكرة أيضا مرة أخرى في مارس/آذار، ولكنها اخمدتها أيضا في ذلك الوقت. وقدمت التعليق أثناء ظهورها في برنامج "ديفيد روبنشتاين". سألها روبنشتاين خلال تلك المقابلة: "هل سبق لك أن فكرت أنه نظرا لشعبيتك، وأننا لم نتجاوز التمييز ضد المرأة حتى الآن، التي تمكنك في الواقع من الترشح للرئاسة ويتم انتخابك في الواقع؟". ردت على روبنشتاين قائلة: "أنا لم أفكر في إمكانية السؤال حتى، ولكن بعد ذلك فكرت:" يا الهي"
فقال محاورها:" لأنه، من الواضح أنك لا تحتاج إلى الخبرة الحكومية ليتم انتخابك رئيسا للولايات المتحدة". وردت وينفري بالقول: "هذا ما كنت اعتقده, أنا ليس لدي الخبرة، وأنا لا أعرف ما يكفي". وادعت الإيقونة التلفزيونية في وقت لاحق أن ترشحها لرئاسة البيت الأبيض "لن يحدث". ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي أجابت فيها على هذا سؤال هذا العام، حيث قالت لستيفن كولبيرت في يناير/كانون الثاني من العام الماضي أن الترشح للرئاسة لا يناسبني".
وتحدث المشجعون بحماسة مفرطة عن خطابها الذي ألقته يوم الأحد بأنه "واحد من أعظم الخُطب الأميركية" معربين عن رغبتهم في رؤية تتولى منصب الرئيس. وانطلق مستخدمو تويتر بطريقة جامحة عقب القاء خطابها، مزاحيين بأن مضيفة البرنامج الحواري السابقة "وينفري" يجب أن تترشح نفسها لتولى منصب الرئيس في عام 2020 - ولكن يبدو أن شريكها منذ وقت طويل يفتح الباب أمام معركة مع دونالد ترامب.
وقام خطابها العاطفي والساحق بإطلاق تكهنات على الانترنت بأن هذا يمكن أن يفسر على أنه خطاب الحملة الأولى لها, فأعلن حساب تويتر الرسمي لـ "إن بي سي"، أن أوبرا هي "رئيستنا المستقبلية" في ما يبدو أنه تأييد غير مسبوق, وجاءت هذه التغريدة بعد أن مزح المذيع سيث مايرز في حوار له حول ترشح وينفري للرئاسة, فقال "في عام 2011، أطلقت بعض النكات عن رئيسنا الحالي في عشاء مراسلون البيت الأبيض, نكت تدور حول انه غير مؤهل ليكون رئيسا ، وقال البعض أن تلك الليلة أقنعته فعلا بالترشح للرئاسة, إذا كان هذا صحيحا، أريد فقط أن أقول: أوبرا، أنك لن تكونين رئيسا! لا تمتلكين ما يلزم! "
وكذلك قدمت ميريل ستريب تأييدا عندما تم سؤالها عن خطاب أوبرا الذي أدلت به من قبل ستيفن زيتشيك في صحيفة واشنطن بوست: "لقد أطلقت صاروخ الليلة, أريدها أن تترشح للرئاسة. لا أعتقد أن لديها نية للإعلان, ولكن الآن ليس لديها خيار".
وكما أعلن بسرعة العديد من مستخدمي تويتر أن أوبرا يجب عليها الترشح لشغل منصب رئاسة المكتب البيضاوي. غرد أحدهم: " كان من المزح أن نسخر من ترشح أوبرا لمنصب للرئيس، ولكن هذا الخطاب كان حقا خطابا رئاسيا. كان ذلك رائعا، حتى من خلال معاييرها ".
وبدأت وينفري كلمتها بالقول أنها تأمل بقبولها لهذه الجائزة، أول امرأة سوداء تحصل عليها ، أن يكون لها تأثير على الفتيات الصغيرات. وقالت وينفري يوم الأحد "في هذه اللحظة، هناك بعض الفتيات الصغيرات يشاهدونني أصبحت أول امرأة سوداء تُمنح هذه الجائزة, أريد كل الفتيات الذين يشاهدونني أن يعرفون: هناك يوم جديد يلوح في الأفق. عندما يزول هذا اليوم الجديد في النهاية، سيكون بسبب النساء الرائعات وكثير منهم موجودون في هذه الغرفة الليلة. " واختتمت كلمتها بالدعوة إلى الوحدة.