اسلام آباد - جمال السعدي
أطلقت حركة طالبان باكستان مجلة موجهة للجهاديات المحتملات، حيث تحث الافتتاحية النساء على دعوة الأخوات اللاتي يتشابهن في التفكير إلى تجمعات سرية يتعلمون بها كيفية استخدام الأسلحة والقنابل اليدوية.
وقد نشرت طالبان باكستان الطبعة الأولي من المجلة التي تهدف إلى إقناع النساء بالانضمام للحركة الجهادية، يعرض الغلاف الخارجي للعدد الافتتاحي من مجلة "سنة خولة"، وخولة هي مسلمة مقاتلة من القرن السابع- امرأة محجبة مغطاة بالكامل، تحاول المجلة ذات الـ 45 صفحة تصوير دعم مقدم من فئة من المجتمع تحتقرها المليشيات عادة، بالإضافة لعمود نصيحة موجة للجهاديات المحتملات، وتحتوي المجلة على محاورة مع زوجة رئيس حركة طالبان باكستان فضل الله خرساني، ولم يذكر اسمها في المحاورة التي تتحدث بها حول الزواج من خرساني، تقول في الحوار: "أنا أتساءل لماذا أصبح في كل مكان الآن احتجاج ضد الزواج تحت السن القانوني، علينا فهم أن ترك الشباب والفتيات البالغين بدون زواج لفترة طويلة قد يجعلهم مصدر دمار أخلاقي في المجتمع".
كُتب المقالة الافتتاحية أن المجلة بهدف إلى "حث السيدات المسلمات على التقدم والانضمام للمجاهدين"، وتقترح الافتتاحية: "تنظيم اجتماعات سرية في المنزل ودعوة الأخوات ذوات الأفكار المتشابهة، ونشر الأدب المتعلق بوجوب الجهاد، وإعداد تدريبات للأخوات، وتعلم كيفية تشغيل الأسلحة البسيطة، وتعلم كيفية استخدام القنابل اليدوية".
يقول المتخصص بأمور جنوب آسيا في مركز "ودرو ويلسون" في الولايات المتحدة الأميركية "مايكل كغلمان" أنه كان منطقيا لحركة طالبان باكستان إطلاق مجلة للنساء، فيقول: "إنه تنظيم مقاوم يحاول إعادة بناء شبكات وعلاقات بعد أن تعرضوا لضربات قوية في أرض المعركة في السنوات الأخيرة"، وأضاف: "النساء شريحة سكانية لها أهمية إستراتيجية لأن لديهم القدرة على التأثير على أبنائهم، إن تحولت النساء للإيمان بقضية المليشيات، يمكنهم تشجيع أبناءهم، أو حتى بناتهم، على الانضمام للحركة أيضاً".