لندن ـ ماريا طبراني
يبدو أن تطبيق الرسائل الخاص بـ"فيسبوك" يختبر ميزة جديدة وهي عدم الإرسال بخلاف الميزة المتوفرة عبر "إنستغرام" بالفعل، وتم رصد هذه الميزة من قِبل مطورة البرامج جين مانشوان ونج في رمز أندرويد للرسائل، إذ لاحظت وجود خيار "عدم إرسال الرسائل"، ويأتي ذلك بعد عدة أشهر من إعلان "فيسبوك" في أبريل/ نيسان أنها ستقوم بتقديم مثل هذه الميزة للمستخدمين.
وأعلنت شركة التواصل الاجتماعي العملاقة أنها ستفعل فقط بعد أن تم ضبطها بحذف الرسائل المرسلة بالفعل من قبل الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ إلى مستخدمين آخرين، ووضعت جين عبر "توتير" لقطات لما يمكن أن يكون نموذج رسالة غير المرسلة الجمعة. في الوقت الحالي، يمكن للمستخدمين حذف الرسائل من محادثة، لكنها ستظل تظهر في سجل الدردشة الخاص بالمستلم. باستخدام ميزة "عدم إرسال ومسح الرسائل"، وسيكون بإمكانهم حذفها من كلٍّ من محادثتهم ومحادثة المستلم.
ويمكن الوصول إلى الأداة في تطبيق الرسائل "ماسنجر" من خلال النقر على خيار "تعديل"، وتعرض لقطات الشاشة للمستخدمين وقتًا معينًا لإلغاء إرسال رسالة بعد إرسالها، بمجرد أن يقوم المستخدم بتحديد الميزة، ستظهر نافذة منبثقة تطالبه بتأكيد اختياره.
ويضيف الإشعار: "ستتم إزالة رسالتك من الدردشة، وأنت"، ومن غير الواضح متى أو إذا كانت هذه الميزة ستظهر للمستخدمين.
وأخبر متحدث باسم "فيسبوك" بأن "فيسبوك يختبر المنتجات والميزات داخليًا قبل أن يتم طرحها للجمهور حتى نتمكن من ضمان جودة التجربة". لن يكون "فيسبوك" أول منصة تقنية لاختبار ميزة غير مرغوب فيها، وفي وقت سابق من هذا العام، بدأت "إنستغرام" في السماح للمستخدمين بإلغاء الرسائل المرسلة عبر "إنستغرام" دايركت، وللقيام بذلك، يقوم المستخدمون بالضغط لأسفل على رسالة والانتظار حتى تنبثق نافذة تتيح لهم الخيار "نسخ أو لصق أو إلغاء". إن قاموا بالضغط على "إلغاء" ستتم إزالة الرسالة من الدردشة. ومع ذلك، قد لا يزال المستلم يتلقى إشعارًا على هاتفه الذكي يفيد بأنك أرسلت رسالة، بالإضافة إلى محتوياته، بناءً على إعداداته.
ويحتوي Gmail أيضًا على ميزة "التراجع عن الإرسال" والتي تتيح للمستخدمين إلغاء الرسائل في غضون 30 ثانية.
وبدأ "فيسبوك" في الشعور بالضغط لإطلاق ميزة Unsend بعد أن تم ضبط رئيسه التنفيذي وهو يقوم بحذف الرسائل. زعم ثلاثة مصادر أن رسائل "فيسبوك" القديمة من زوكربيرغ اختفت من صندوق البريد. ولم يتم إخطار المستلمين مما أثار مخاوف حول ما قد يخفيه الرئيس التنفيذي للفيسبوك.
ويدعي "فيسبوك" أن التغيير تم إجراؤه بعد اختراق Sony Mobile 2014، عندما أدى اختراق بيانات جماعي في استوديو الأفلام إلى تسريب تاريخ البريد الإلكتروني المحرج. ومع ذلك، أدى عدم الكشف عن المعلومات إلى إغضاب بعض المستخدمين، إلى جانب غياب أداة مشابهة لاستدعاء الرسائل للمستخدمين العاديين.