بوينس آيرس ـ العرب اليوم
حسم القضاء الأرجنتيني دعوى ضد مذيع راديو متهم بالتحيز للذكور ضد النساء، بإلزامه باستضافة ناشطات نسويات لمدة خمسة شهور متعاقبة وتفاصيل أخرى، تثبت مرة أخرى أن الجزاء حين يأتي من جنس العمل، قد يصبح طريقة لإصلاح المتهم.
يبدو أنّ المذيع الأرجنتيني أنغيل ايختكوبر قد تبنى نهجًا معاديًا للنساء مبني على انحيازه المطلق للذكور وتفضيله عليهن، بل إنه أعتاد على توجيه كلمات مهينة للنساء ومهاجمة الناشطات النسويات بوصف" فيمينازيات" , كما اعتاد أن يصف النسوة بـ"الناس المقرفين"، وكل هذا على الهواء في برنامج إذاعي .
وعند مثوله أمام المحكمة، وطبقاً لموقع "شبيغل أونلاين" الألماني ومصادر خبرية أخرى، أبدى المتهم ندمه وتمكن من إقناع القاضية عضو هيئة المحكمة برغبته في إصلاح نفسه، طالبًا إسقاط التهمة الموجهة له مقابل تعهد وخطة طريق للتغير المطلوب , وهكذا فقد قرر القاضي الذي تولى محاكمته بناءً على شكاوى وجهت بحقه أن يعاقب المذيع المعروف باسم "بيبي" بطريقة مبتكرة ضمن اتفاقية الندم المفروضة عليه، ويتضمن ذلك:
* استضافة ناشطات نسويات في كل برامجه لمدة 10 دقائق في العرض الواحد دون مقاطعتهن.
* تستمر الاستضافة المشروطة لمدة خمسة أشهر.
* يُلزم المذيع المتهم باستضافة شخصيات نسوية تقدم له من هيئة المحكمة التي تضم امرأة ستتولى هي ترتيب تنفيذ بنود العقوبة.
* تتولى نائب الادعاء العام الأرجنتيني فيرونيكا غواغينو، المختصة بشؤون الجندر، تهيئة محاور النقاش والأسئلة التي توجه للضيفات.
* يتعهد "بيبي" بعدم إطلاق أيّ عبارات تفرقة بحق الجنس اللطيف لمدة عام كامل.
* يلزم المتهم بتقديم تبرع صغير لصندوق الإعانات في الكنيسة الكاثوليكية.
* إذا أخل بأيَ من هذه التفاصيل سيحال المتهم مرة أخرى إلى القضاء ويقاضى في دعوى رسمية كاملة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا