موسكو ـ ريتا مهنا
أكد ممثل الادعاء السولفاكي أن مقتل الصحافي الاستقصائي وخطيبته في سلوفاكيا الشهر الماضي أثار احتجاجات جماعية، وأرغم رئيس الوزراء روبرت فيكو على الاستقالة، وقال المدعي الذي طلب عدم نشر اسمه إن "يان كوسياك"، 27 عامًا، أصيب بطلقتين في صدره، وأن مارتينا كوسرنروفا، 27 عامًا، أصيبت برصاصة في رأسها في منزلهما خارج براتيسلافا.
وعثرت الشرطة على الجثتين في 25 فبراير / شباط بعد أن أفاد أقاربها بأن الزوجين لم يكونا يجيبان على الهاتف لعدة أيام، ولم يتهم أي شخص بالقتل، و التزمت الشرطة والادعاء العام بالتحقيق، وقال المدعي العام "لم تكن هناك أي علامات للمقاومة، وعلى الأرجح لم يُسرق أي شيء، الأمر الذي يشير إلى أنها كانت جريمة قتل، وعملت موسياك على عدد من القضايا، وتابع الشرطة عدة خطوط من التحقيق بشأن ذلك".
وحقق كوسياك عن رجال أعمال سلوفاكيين ورد ذكرهم في وثائق بنما، ونظر أيضًا في قضايا الاحتيال التي تورط فيها رجال أعمال لهم علاقات سياسية سلوفاكية، كما كان يبحث في روابط المافيا المشتبه فيهم من الإيطاليين مع الشركات في سلوفاكيا، وفي تقريره النهائي، الذي نُشر بعد وفاته، قال إن أحد الإيطاليين كان لديه علاقات تجارية سابقة مع اثنين من السلوفاك الذين عملوا فيما بعد في مكتب فيكو.
واحُتجز الإيطالي لفترة وجيزة للتحقيق مع ستة آخرين، واعتُقل في 13 مارس / آذار، ووُضع في الحجز في قضية لا علاقة لها بتهريب المخدرات، واستقال مساعدان من مكتب فيكو لكنهما ينفيان صلاتهما بجريمة القتل، و نفى شريك أعمالهم السابق الإيطالي وجود علاقات مع المافيا أو القتل، وأدت أعمال القتل إلى نشوب أكبر احتجاجات في البلاد منذ نهاية الشيوعية في عام 1989، حيث طالب عشرات الآلاف من الناس بتغيير حكومي أو إجراء انتخابات جديدة.
واستقال فيكو هذا الشهر بعد أن حكم سلوفاكيا لمدة 10 سنوات من الـ 12 سنة الماضية، وتم إصلاح ائتلافه المؤلف من ثلاثة أحزاب تحت رئاسة رئيس الوزراء الجديد، بيتر بيليغريني، وهو عضو بارز منذ فترة طويلة في حزب فيز سميير، وواجهت الحكومة الجديدة بالفعل الاحتجاجات العامة كذلك.
ويرى المتظاهرون أن التعديل غير كاف لحماية تحقيق عادل في جريمة قتل كوتسياك، حيث استهدف الحزب الحاكم في كثير من الأحيان مراسلي الصحافة الاستقصائية.