عمان ـ ايمان يوسف
كشفت الإعلامية، روز نصر، أن البرامج الإذاعية تعتبر مفتاح النهار إلى المستمعين على اختلاف توجهاتهم، وذوقهم لأنها تقدم بالغالب مجموعة من الموضوعات الهامة كعناوين الصحف الأردنية المحلية وحالة الطرق والحالة الجوية وغيرها من الفقرات الصحية أو الفنية أو حتى الخدماتية، مشيرة إلى أن هذه البرامج بدأت بالانتشار بعد خروجها من إطار الإذاعات الرسمية عندما تم منح تراخيص إلى عدد من المحطات الإذاعية الخاصة بعد إقرار قانون هيئة الأعلام المرئي والمسموع عام 2003 .
وأضافت نصر في حوار خاص مع "العرب اليوم"، أنّ البرامج الصباحية تكون "خدماتية" تتلقى شكاوى المواطنين وتقوم بإيصالها إلى المعنيين في محاولة لحلها، لافتة إلى أن هذه البرامج منتشرة بشكل واسع ولديها قاعدة جماهيرية كبيرة، وأحيانا "ترفيهية" لجذب المستمع خصوصاً في بداية النهار وبث الطاقة الإيجابية من خلال تقديم محتوى متنوّع ما بين المعلومات المختلفة والمواضيع التفاعلية وموضوعات بصورة غير نمطية تناسب ذوق غالبية المستمعين.
وتعتقد نصر أن الجلوس خلف الميكرفون لتقديم البرامج في الإذاعة مسؤولية كبيرة ومهمّة وليست سهلة أبداً لذلك يجب على مقدّم البرامج الذي ينقل الرسالة إلى المتلقي أن يمتلك مجموعة مهمة من المقومات الأساسية ومن بينها ان يكون شخص مطلع ومثقف يملك المعلومات والمعرفة وبحسب ما اعتقد فالمهنية وعدم التحيز أهم ما يجب أن يتوافر بشخصية المقدم.
ونوّهت نصر إلى أنّ مذيع التلفزيون ومذيع الراديو أمام مهمة ومسؤولية مشتركة لكن مذيع الإذاعة الذي يصل إلى المتلقي بصوته فقط دون وجود مواد مصورة تدعم كلامه أمام مهمة أصعب لعدة أسباب أولها أهمية اختيار المحتوى المناسب لكونه يخاطب فئة واسعة من الجمهور ومن مختلف الفئات، وذلك نظراً لسهولة استخدام الراديو، مضيفة أن على مذيع الراديو إيصال المحتوى عن طريق تحفيز خيال المستمع وخلق صورة ذهنية لديه، بالإضافة إلى أهمية التركيز التي يجب أن ترافق المذيع في كل أوقاته على الهواء.
وبيّنت نصر أن هناك علاقة تنشأ ما بين المستمع والمذيع مبنية على تخيل شكل المذيع ومحاولة معرفة إحساسه وربما بعض صفاته، وهو ما ذكرته احدى الدراسات التي أجراها علماء في جامعة غلاسكو البريطانية والتي قامت على دراسة الأصوات البشرية وتأثيرها على الناس بشكل عام، حيث أظهرت نتائجها ان العلاقة التي تنشأ بين الناس والأصوات الإذاعية التي يستمعون إليها بشكل دائم تصبح قريبة جداً لدرجة أن الأصوات تعطي المستمعين قدرة كبيرة على التعرّف على بعض سمات شخصية المذيعين.
وروز نصر هي مقدمة برنامج صباحي "عالبكير" على إذاعة محلية وهي "وتر إف إم" مع المذيع ابراهيم النوابنة، وهي حاصلة على بكالوريوس علم اجتماع من الجامعة الأردنية عملت في مجال الأعمال التطوعية إيمانًا منها بأهمية تفعيل دور الفرد في خدمة مجتمع، وتعمل في إعداد وتقديم برامج إذاعية وتكتب في عدة مواقع عربية ومحلية مقالات وتقارير صحافية، وتقول نصر، إنه "في ظل الثورة التكنولوجية التي نشهدها حالياً، لا أحد ينكر أهمية مواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة والتي يطلق عليها "الإعلام البديل" مضيفة أن مواقع التواصل الاجتماعي اكتسبت أهمية وانتشار أوسع مع ظهور وسائل مختلفة للتكنولوجيا الحديثة كالهواتف النقالة "موبايل" حيث أصبحت المعلومة تصل للمتلقي بسرعة من شتى بقاع العالم خلال لحظات ودون أي تكلفة أو جهد وفي أي مكان ومن خلال الكتابة والفيديوهات والصور وغيرها من الخصائص الأخرى كخاصية البث المباشر التي أضافها موقع فيسبوك أخيرًا والتي أضفت مصداقية أكبر على المواد المتناقلة بالإضافة إلى كونها مباشرة فهي لا تحتاج لمراحل حتى تبث, مضيفة أن وسائل العلام التكنولوجية اكتسبت أهمية كبيرة جداً ولكنها لم تحل مكان الوسائل التقليدية المرئية والمسموعة أو تلغي دورها، لأن لكل وسيلة خصائص احتفظت بها ولم تلغ أي منها الأخرى وان اختلفت نسبياً بالأهمية".
وتعتقد نصر أن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي، تعتبر عاملًا مساعدًا وداعمًا إلى البرامج الإعلامية المختلفة للتفاعل مع مواضيعها .