واشنطن ـ يوسف مكي
اعتذرت مجلة "التايم" عن واقعة قصة غلافها بشأن فتاة مهاجرة قالت إن عملاء حرس الحدود الأميركيين أخذوها وهي "تصرخ" مِن والدتها، وبعد ذلك ظهر أنّ الاثنتين لم تفصلا أبدا.
وأصبحت "يانيلا دينيس" البالغة من العمر 3 أعوام بطريقة غير مقصودة الوجه لأزمة انفصال الأبناء عن آبائهم التي أزيلت الآن بعد أن التقط المُصوّر جون مور صورة لوجهها الباكي وهي تصرخ، بينما تستجوب والدتها من قبل عملاء في 12 يونيو/ حُزيران، وبعد التقاط الصورة تم اصطحاب الابنة وأمها إلى مركز احتجاز عائلي، ومنذ ذلك الحين، أخبر والد يانلا موقع "الديلي ميل" بأنهما "آمنتان"، في الوقت الذي شارك فيه الملايين صور "يانيلا" على وسائل التواصل الاجتماعي وبجانب الصورة قاموا بجمع التبرعات للأطفال الآخرين الذين انفصلوا عن عائلاتهم، كما استخدمتها مجلة "التايم" على غلافها، وقامت المجلة باستخدام الخدع وبرامج الجرافيك لتغيير الصورة ووضع الطفلة الصغيرة في مواجهة "ترامب" الذي يبدو أمامها مثل العملاق، وظهرت عبارة "مرحبًا بك في أميركا" بجانبها.
وعلى الرغم من أن المصور مور أخبر المجلة أنه لا يعرف ما حدث للفتاة بعد أن التقط الصورة، كتب الصحافي أنها أخذت من أمها مثل آلاف الأطفال الآخرين، وأصدرت "التايم" تصحيحها بعد أن أكّد مسؤولون أميركيون وهندوسيون عن طريق والد الطفلة أن الأمر لم يكن كذلك، وقالت المجلة: "أخطأت النسخة الأصلية في القصة وفي ما حدث للفتاة في الصورة بعد أن تمّ أخذها من المشهد، حيث لم تؤخذ الفتاة وتفصل من والدتها من قبل عملاء حرس الحدود، وقالت المجلة إن والدتها انتقلت معها إلى مركز احتجاز للمهاجرين.
ووقف رئيس التحرير إدوارد فيلسنتال موقف المُدافع عن حقّ استخدام الصورة، قائلا إنه في حين أن يانلا ربما لم تؤخذ من قبل الوكلاء، إلا أن الصورة ويأسها يعبّر عن ما يحدث تجاه هذه القضية "إن التغطية التي نوفرها والتقارير التي نقدمها تسجل مخاطر هذه اللحظة.. وأصبحت صورة الفتاة الهندوراسية البالغة من العمر عامين رمزًا واضحًا للجدل الدائر بشأن الهجرة في أميركا لسبب: بموجب السياسة التي فرضتها الإدارة، قبل تغييرها هذا الأسبوع، أولئك الذين عبروا الحدود تم بشكل غير قانوني مقاضاتهم جنائيا، مما أدى بدوره إلى فصل الأطفال وأولياء الأمور.
وكتبت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض سارة هاكابي ساندرز: "مِن المخزي أن تستغل ووسائل الإعلام هذه الصورة لفتاة صغيرة لدفع أجندتها، حيث لم تكن منفصلة عن والدتها، والفصل هنا يحدث في التحقيق فقط، يحب التأكد من الحقائق أولا".