موسكو - حسن عمارة
انتقدت "أوفكوم" المنظمة لوسائل الاعلام للمرة الخامسة عشر قناة "RT" الإخبارية المدعومة من الكرملين بعد أن إتَّهم الضيوف تركيا بشن حرب إبادة جماعية ضد الأكراد، وبثت القناة المعروفة سابقًا باسم روسيا اليوم مزاعم مرتين في برنامجها الذي يعرض 3 مرات أسبوعيًا "Going Underground" الذي بث في مارس/ أذار هذا العام، وكان من بين المزاعم دعم تركيا لتنظيم داعش مع إجراء إبادة جماعية دموية تاريخية للأكراد، وذكر الضيف مارك كامبل " تركيا لا تهاجم داعش لكنها تهاجم الأكراد وتنفذ إبادة جماعية ضد الأكراد في تركيا ودعمت الحكومة البريطانية قمع تركيا والحرب ضد الأكراد"، فيما أضاف ضيف آخر ويدعى محرم إربي أن ما يحدث بأنه ليس إبادة جماعية ولكن إبادة عرقية ضد الأكراد وقال إنها أعنف إبادة جماعية في التاريخ الكردي، ولدينا أدلة على وجود تركيا في مناطق دعم داعش".
ودعا ضيف ثالث ميشيل أليسون الحكومة البريطانية إلى إدانة تعذيب الحكومة التركية المنهجي والمنظم ضد الشعب الكردي، والحرب التركية ضد الأكراد في الواقع تضعف مكافحة داعش"، وذكرت قناة RT في ردها على منظمة أوفكوم أنها "حاولت التواصل بانتظام مع وزارة الشؤون الخارجية التركية ولكن بسبب التوترات السياسية بين روسيا وتركيا عقب إسقاط طائرة عسكرية روسية من قبل الطائرات التركية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، تجاهل بعض المتحدثين الداعمين لتركيا طلبات القناة للتعليق عمدًا بسبب اعتبارهم المحطة الروسية عدو، ويتوقع الجمهور من البرنامج استكشاف موضوعات معينة من وجهة نظر أولئك غير الممثلين في وسائل الاعلام في وسائل الاعلام الرئيسية في بريطانيا، ولا تتوقع استكشاف وجهة نظر الحكومة التركية بالتفصيل أو أن تكون القناة حاسما بشكل مفرط أو أن تتحدى وجهات النظر الممثلة في البرامج".
وذكرت أوفكوم في حكمها الصادر الإثنين "نحن نختلف، إن وجود قضية سياسية مثيرة للجدل تلقى تغطية ضئيلة داخل وسائل الاعلام الرئيسية في بريطانيا لا يغني عن الحاجة إلى تقديم وجهات نظر بديلة في مثل هذه القضية عندما يقتضي الأمر، لكنه شرط أساسي لقيام خدمة أوفكوم أن تعكس وجهات نظر بديلة وفقا لما يقتضيه الأمر عند تعامل برنامج مع سياسي مثار أو مسألة سياسية عامة"، مضيفة أن البرنامج احتوى على عدد من التصريحات الهامة عن الحكومة التركية، وأشارت المنظمة إلى شعورها بالقلق من وجود تعليق واحد في برنامجين يشيران مباشرة إلى وجهة نظر متعلقة بالحكومة التركية، وافادت أوفكوم أن القناة فشلت في الحفاظ على الحياد الواجب في هذه المسائل خلال سلسلة البرامج ككل.
وذكر متحدث باسم قناة RT " لاحظنا قرار أوفكوم وأردنا أن نوضح أن فرضية دقة واقعية المحتوى في برامجنا ليست أبدا مثار للتساؤل، وتتمثل مهمة برنامج Going Underground في الكشف عن القصص التي تتجاهلها الحكومات ووسائل الاعلام الرئيسية، وأثار البرنامج قضية خطيرة تتعلق بفظائع محتملة ارتكبها الجيش التركي ضد المدنيين الأكراد في بلدة سيرز وهذا أمر لا ينبغي تجاهله، وسوف نواصل النضال لجذب الاهتمام الدولي والدعم لمنع مزيد من إراقة الدماء".