لندن - سليم كرم
أعلن ريتشارد راتكليف زوج نازانين زغاري، المواطنة البريطانية المحتجزة في سجون إيران منذ نحو عامين، أن زوجته ما تزال في السجن بسبب النزاع مع بريطانيا والذي يعود تاريخه إلى ما قبل الثورة الإسلامية. وتعد نازانين ثنائية الجنسية، وحكم عليها بالسجن لمدة خمس سنوات، بعد إدانتها بتهمة التجسس في عام 2016، والتي تنكرها، وقالت لزوجها في جلسة الاستماع يوم الأربعاء، إنها كانت محتجزة أثناء جدال إيران وبريطانيا على مبلغ 450 ألف جنيه استرليني يعود إلى ما قبل الثورة الإسلامية حيث 40 عاما تقريبا.
وقال راتكليف، إن زوجته نقلت عن القاضي قوله " إن البريطانيين قبلوا دفع الديون التاريخية القديمة ولكن لا يزال هناك خلاف حول حساب سعر الفائدة". ونفت السفارة البريطانية في لندن احتجاز زغاري وربطه بالديون، وقال نائب وزير الخارجية الإيراني عباس ارغشي، إن الوزارة تعمل على حل قضيتها "على أساس إنساني"، وكانت حكومة الشاه والذي كان يحكم قبل الثورة الإسلامية 1979 دفعت لبريطانيا أموالا للحصول على 1750 دبابابة لكنها حصلت فقط على 185 تم تسليمها قبل الثورة الإسلامية.
واعترفت بريطانيا أن الدين كان مستحقا ولكنها نفت أن احتجاز السيدة زغاري يأتي لهذا السبب، ودعا السيد راتكليف، ومؤسسة تومسون رويترز، التي تعمل لديها زوجته، بريطانيا إلى حل النزاع، حيث انتقد زوجها ومونيك فيلا، الرئيس التنفيذي للمؤسسة، وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، لقوله بشكل غير صحيح إن السيدة زغاري كانت تدرب صحافيين في إيران.