تعرضت صحيفة "لوس أنغلوس تايمز" لوابل من الانتقادات من قبل مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" ، بعد أن كشفت عن صورة لتغطيتها لمسألة تمكين الممثلات، ولم يظهر في الصورة غير النساء ذوي البشرة البيضاء فقط.

جاءت القصة التي ظهرت صورتها على غلاف الصحيفة ، بعنوان "تغير في الرؤية: ممثلات يدعون إلى تغيير الطريقة التي تسرد بها العديد من القصص" ،  وظهرت على صورة تلك التغطية التي قامت بها الصحيفة يوم الخميس كلًا من جيسيكا شاستين، ومارغوت روبي، وديان كروغر، وساورس رونان، وأنيت بينينغ، وكيت وينسلت.

وجاء ظهور هؤلاء الممثلات مشاعر الغضب لدي المئات من مستخدمي وسائل التواصل الإجتماعي، وقاموا بتوجيه اللوم على الصحيفة التي لم تتطرق لموضوع يتناول عمل المرأة في هوليوود ومعاملة النساء على الشاشة، غير هؤلاء الشقراوات وذوات البشرة البيضاء لافتين إلي أنها تعد نظرة عنصرية.

وكتب أحد متستخدمي "تويتر" ساخرًا على اختيار الصورة "ليس من الضروري الإشارة إلى ما هو واضح، لكن من الواضح أن صحيفة لوس أنغلوس تحتاج إلى ذلك".

وأشارت تغريدة أخرى "هل لم تمر الصورة على أحد استوقفته للحظة، العجيب أنها لم تلفت انتباه محرر أو مراجع أو من التقطها، العجيب أنها لم تثير استغراب أحد من طاقم العمل بأكمله، عشرات من الأشخاص كانت تبدو لهم الصورة طبيعية لم تثر في أحد منهم أي شعور أو تلفت إنتباه قبل النشر".

ولفت أحد المستخدمين "أن أربعة ممثلات من الفائزين الثمانية بدور أفضل ممثلة مساعدة من أصل أفريقي. فيولا "دافيس" ، لوبيتا "نيونغو" ، أوكتافيا "سبنسر" ومونكيو، ألم تستحق أحدهم المشاركة في هذا الغلاف؟!".

لم يطل الانتقاد فقط الصحيفة؛ بل إن مستخدمي مواقع التواصل انتقدوا النساء اللواتي ظهرن على الصورة كونهن شاركن ولم يتحدثن ولم يبدو أي اعتراض أو ملاحظة.
وانتقدت الكاتبة والمنتجة ريبيكا كارول، الممثلة جيسيكا شاستين التي تتحدث إلى وسائل الإعلان عن حقوق نساء الأقليات.

وقال "على الرغم من أن جيسيكا شاستين أحد الأصوات الواضحة في طلب المساواة بين الاقليات فإن هذه الصورة تطرح سؤال كيف يمكنك المشاركة في مثل هذه الصورة ولا تشعرين ، بالإهانة بسبب الاستبعاد الصارخ للأقليات التذين تتحدثي بلسانهم؟ كيف يمكن أن لا نفهم رسالة هذه الصورة".

وكتب أحد من بين المغردين" : "ما مشكلة هؤلاء النجوم الموجودين على الغلاف! ألم تقف أحدي هؤلاء النساء الموهوبات والذكيات، مهلًا، هناك شئ ناقص في هذه الصورة؟".
وسخر أحدهم "في عام 2018، اذا طلب منك شخص أن تشارك في صورة جماعية لغلاف مجلة ولم تجدي معك سوي النساء البيض، أرجوك أرفضي ذلك".