روما ـ ريتا مهنا
أثارت قناة "الراي" الإيطالية التابعة للدولة الغضب بسبب اقتراحها إنشاء قنوات تلفزيونية مختلفة للإناث والذكور، ويمكن لإعادة تنظيم بعض قنوات الشركة وفقا لخطتها الاستراتيجية الجديدة أن تقود إلى إذاعة برامج وأفلام مخصصة للرجال وأخرى للسيدات، حيث قال مصدر في الراي في هذا السياق، إن الخطة كانت بشأن تعديل البرامج لتستهدف المشاهدين الذكور والإناث بشكل أفضل، وليس الفصل بين الجنسين، ولكن الحركة المحتملة شهدت معارضة أعضاء مجلس النواب ومجموعات المرأة.
ومن جانبها، قالت سالفتورا كارغوتا، عضو بارز في الحزب الديمقراطي اليساري الوسطي:" بكل صدق هذا الأمر يصعب فهمه. فبينما نحاول تخطي التفرقة بين الجنسين، نجد قناة في عام 2019، تريد توجيه برامج إلى المشاهدات الإناث وأخرى إلى المشاهدين الذكور، وهذا جنون. ولكن يبدو أن هذا يتماشى مع الثقافة الفرعية لهذه الحكومة".
ووصفت ليلا بالادينو، من مجموعة "دي إي ري" وهي شبكة مناهضة العنف ضد المرأة، الاقتراح بأنه عنصري وبشع، قائلة:" سينهي الأمر بالتأكيد إلى تعزيز الأحكام المسبقة التي تقوم عليها التفرقة المستمرة بين الرجل والمرأة فيما يتعلق بتأصيل العنف لأي جنس، مثل هذه الأحكام المسبقة تعد ظاهرة تأسيسية لمجتمع لايزال يحاول التخلص من السيطرة الذكورية."
اقرأ أيضا:
مطربون اتجهوا إلى تقديم البرامج في تجربة لازالت قيد التقييم
وأثير الغضب بعد إعلان أن قناتي "راي موفي" و"راي بريميوم"، ستذيعان أفلام وبرامج موجهة للرجال وأخرى للنساء، وفي هذا السياق، قال اتحاد الصحافيين الإيطاليين في بيان، إنه بينما من المفهوم وجود حاجة للاستجابة إلى مشاهدين بعينهم، فإن التفرقة على أساس الجنس غير مقبولة، وتخاطر بفتح أبواب إلى ما هو أسوأ من الصور النمطية.
وقال مصدر في الراي إن الهدف من الاقتراح كان زيادة عروض الأفلام والسماح بوجود مكان أفضل للمعلنين لعرض إعلانتهم، وأضاف:" هذا الجدل مثير للسخرية. توجد العديد من القنوات التي تستهدف الجمهور على أساس الجنس والعمر، على سبيل المثال فيلم رامبو، من الواضح أنه يستهدف المشاهدين الذكور. لذا هذه الخطة لا تنوي التفرقة، لم نطلق قناة تحمل اسم راي الرجال وأخرى راي النساء.سيكون هذا عدواني."
قد يهمك أيضا: