واشنطن ـ رولا عيسى
يمكن أن تُغلق مجلة "بلاي بوي" الآن، إذ أنَّ الشركة الخاصة التي تملك حصة كبيرة في الامبراطورية الإباحية قد وعدت بالصدور فقط في حين كان هيو هيفنر على قيد الحياة. وأطلق هيو هيفنر مجلة "بلاي بوي" عام 1953، وبنى واحدة من العلامات التجارية الأكثر تميزًا في العالم. ولكن بعد وفاته، فإنَّ شركة الأسهم الخاصة "ريزفي ترافيرس"، التي استثمرت 207 مليون دولار في شركة "بلاي بوي" في عام 2011، لديها سنة واحدة لشراء حصته المقدرة بنحو 33 في المائة من الشركة.
ويحمل القصر الشهير ذكريات خاصة لكوبر وشقيقه مارستون، أبناء هيو من زوجته الثانية كيمبرلي كونراد، والذي ترعرعا في منزل يبلغ سعره 100 مليون دولار. وكانت طفولتهم لا مثيل لها، حيث كانا محاطين بالعارضات والمشاهير، والحفلات الفخمة على مدار العام.
وكانت كيمبرلي وهيو زوجان لأكثر من عشرين عاما، من عام 1989 حتى عام 2010، على الرغم من العيش بشكل منفصل منذ عام 1998. وظل الأولاد مع والدتهم في قصر بُني بجوار قصر بلاي بوي.
ومع تقدم كوبر في السن، استمر أوجه التشابه مع والده في الظهور. ومثل والده، قرر كوبر التجنيد في الجيش. وفي يناير/ كانون الثاني عام 2017 انضم إلى الاحتياطي العسكري للدولة. وكان هيو مشاة في الجيش في الأربعينيات، وأمضى وقت فراغه في الرسوم الكاريكاتورية. وبدأت المجلة في إعادة طبع الصور العارية في مارس/أذار من عام 2017 -وهي قضية كان لها معنى خاص بالنسبة لكوبر. وظهرت خطيبته، الممثلة سكارليت براين، عارية في إصدار مارس/أذار مع مقال شخصي جاء بعنوان "السحر النسوي".
وقال كوبر في بيان عن وفاة هيو: "عاش والدي حياة استثنائية ومؤثرة كرائد إعلامي وثقافي وصوت رائد وراء بعض أهم الحركات الاجتماعية والثقافية في عصرنا في الدعوة إلى حرية التعبير والحقوق المدنية والحرية الجنسية. وأضاف: "لقد عرَّف نمط الحياة والروح التي تكمن في قلب العلامة التجارية "بلاي بوي"، كواحدة من العلامات الأكثر تميزًا في التاريخ".