واشنطن ـ يوسف مكي
شجب مذيع قناة "فوكس نيوز" شيبارد سميث، من خلال الشبكة الأرثوذوكسية، الجمعة، إدارة حكومة ترامب في ضوء التحقيقات الجارية بشأن صلاتها مع روسيا، حيث يعتبر سميث، من المذيعين المعتدلين نسبيا في "فوكس" وهو الذي نحت من قبل القول المأثور "معسكر ترامب للخدع الكاذبة"، وحينما سأله زميل له لماذا يصرّ على ذلك الخطاب، فرد عليه "لماذا يستمر القادة في الكذب"، وجاءت هذه الانفجارات بين ترامب والقناة، حينما أذاعت "فوكس نيوز" حضور اجتماع بين دونالد ترامب الابن والمحامية الروسية ناتاليا فيسلنيتسكايا في برج ترامب في نيويورك في يونيو/حزيران 2016 والذي سبق الكشف عنه.
وحضر دونالد ترامب وكبير مستشاريه، غاريد كوشنر، ورئيس الحملة آنذاك بول مانافورت، وهو الأمر الذي تم كشفه من خلال رسائل البريد الإلكتروني مع الوسيط روب غولدستون، وهو موسيقي بريطاني، وأكدت رينات أخمتشين، وهي من أعضاء جماعات الضغط الأميركية الروسية ومحارب قديم في الجيش السوفيتي، يوم الجمعة أنها حضر الاجتماع، ينفي أخمتشين العلاقات مع المخابرات الروسية، وكشف متحدث باسم الكرملين أن الحكومة الروسية لم تكن على علم به، كما ذكر أن اناتولي ساموتشورنوف، المترجم الروسي المولود، حضروا الاجتماع، ورفض سميث ادعاءات الإدارة بأن الاجتماع كان "مضيعة للوقت"، وعلى حد تعبير رئيس الأركان في البيت الأبيض رين بريبوس، "لا شيء غير مجدي".
وتردّد صدى سميث من قبل والاس، وعلّق بأنّ "هذا يجب أن يكون مسألة متحرّرة، سواء كنت من مؤيدي ترامب أم لا، إذا كنت مواطنا عقلانيًا، يجب أن تشعر بالقلق إزاء حقيقة أننا ضللنا مرارًا وتكرارًا بشأن ما تعلق في هذا الاجتماع"، قد يكون من السابق لأوانه أن نتوقع من الآخرين في فوكس أن يكسروا الحواجز، على الرغم مما يبدو أنه خروج كبير آخر عن تعهد دونالد ترامب ، حيث أن مضيف فوكس نيوز الداعم شون هانيتي، أشار إلى أنه تم الكشف عن كل شيء" بشأن الاجتماع، وأُثبتت تصريحات ترامب الابن في الاجتماع، من قبل موظفي البيت الأبيض ووقعت من قبل الرئيس، على التوالي أن تكون ناقصة بشأن ما نوقش والذين حضروا، ونشر ترامب الابن رسائل البريد الإلكتروني على "تويتر" يوم الثلاثاء.
وقال محامي ترامب الابن آلان فوتيرفاس، الجمعة، إن الهفوات المفترضة في ذاكرة موكله عن الحضور في الاجتماع يمكن أن تعزى إلى عدم أهمية حملة ترامب المرتبطة بها، والجزء المحبط من كل هذا بالنسبة لي هو أن هذا الاجتماع وقع قبل 13 شهرا "، "لم يكن لقاء لا تنسى لأحد، والآن وبعد مرور 13 شهرا، يتوقع الجميع أن يكون لدينا تذكر كامل".
وأنشأت كبير مستشاري البيت الأبيض كيليان كونواي، "ميم إنترنت" عندما تحدثت على قناة "فوكس" إلى هانيتي، استخدمت كونواي بطاقات فلاش لتوضيح إنكار الإدارة أن حملة ترامب سعت في أي وقت مضى إلى "تجريم" المواد من روسيا لإتلاف هيلاري كلينتون، على الرغم من نشر ترامب الابن لرسائل البريد الإلكتروني التي تبين أنه يعتقد أن هذه المواد سيتم تقديمها في اجتماع يونيو/حزيران 2016، وقرب نهاية المقابلة، قرأت كونواي أول لافتة لها، "الخلاصة والتواطؤ، ما هي النتيجة؟ تواطؤ؟ لا، ليس لدينا حتى الآن"، ثم احتفظت ببطاقة ثانية، كان نصها "الوهم، الوهم"، وقالت "اعتقدت أننا سنحظى ببعض المتعة".