لندن ـ ماريا طبراني
جدد متعصبو تنظيم "داعش" المتطرف تحذيرهم من شن هجمات عشوائية على مدن أوروبية، وذلك في منشور جديد يظهر مسلحا بجانب ضاحية غارقة في الدماء، وهذه الصورة المخيفة تظهر جهاديا مقنعا يحمل سلاحا "AK47" يقف بجوار طريق مزدحم ويرتدي ملابس قتالية بالكامل، حيث يحتوي المنشور على رسالة تقول "أحضرتم الموت لأنفسكم"، ويرقد على الرصيف رجلا ملطخ بالدماء.
وتقول مجموعة "سايت" المتخصصة في مراقبة الجماعات المتطرفة "إن هناك ماصق آخر يهدد بتفجير قنبلة في أحد مدينة فانكوفر الكندية، وكولومبيا البريطانية، وهو أحد تهديد لداعش يهدف إلى إخافة الغرب".
وظهر ملصق آخر في الأسبوع الماضي، يظهر جثة ملقاة في سوارع مانشستر، وذلك بعد عام من الهجوم على الحفل الموسيقي في المدينة، وأظهرت الصورة الدعائية زاوية شارع مظلمة في المدينة وملطخة بالدم، ومكتوب على الصور "سنوفي بوعودنا"، وبجانبها رجل يرتدي زيا عسكريا، وجاء ذلك بعد أقل من عام من قتل سلمان عبيدي المولود في بريطانيا 22 شخصا بينهم أطفال لا تتجاوز أعمارهم ثمانية أعوام بتفجير قنبلة انتحارية عند مخرج مانشستر أرينا.
داعش تتراجع في العراق وسورية
وكانت الجماعة المتطرفة ادعت سيطرتها على نصف العراق وسورية في ذروة الخلافة التي أعلنوها في عام 2014، بعد أن صاغ التنظيم نفسه رسميا في 2013، استغلت المجموعة انتفاضة 2011 ضد الرئيس السوري بشار الأسد، وكونت ذاتها، ومع غتمام الحرب السورية سبع سنوات في الشهر الماضي، هُزم داعش بالكامل على أيدي حملات عسكرية منفصلة قام بها الجيش السوري والقوات الديمقراطية السورية المدعومة من الولايات المتحدة، وفي العراق المجاور، لا تزال هناك جيوب صغيرة لداعش.