تتوقف كيرستي يونغ المذيعة ومقدمة البرامج البريطانية عن تقديم برنامج " Desert Island Discs" في إذاعة "بي بي سي 4" لعددة أشهر؛ لأنَّها تعاني من أحد أشكال الألم العضلي الليفي.

زميلة أخرى 
ووفقا لما ورد بصحيفة "الغارديان" ، قالت هيئة الاذاعة البريطانية في بيان لها الخميس،" إنَّ لورين لافيرن ستقدم البرنامج أثناء إجازة يونغ. وأصيبت يونغ بمرض يسمى "فيبروميالغيا"، وتسمى أيضًا متلازمة الفيبرومالغيا (FMS)، وهي حالة طويلة الأجل تسبب الألم في جميع أنحاء الجسم. وأعلنت يونغ البالغة من العمر 49 سنة، قرارها بالابتعاد بسبب مرضها، قائلة " تقديم البرامج عيدا عن بعض أكثر الناس إثارة في العالم هو عمل رائع، أتمنى للورين كل خير، أعرف أنَّها ستكون رائعة"، مضيفة " أتطلع بشدة إلى استعادة صحتي والعودة إلى العمل".

 البث على الهواء 
ويعود البرنامج للبث على الهواء في 16 أيلول / سبتمبر، وستستضيف يونغ الحلقتين الأولى مع  وسيتولى لافيرن. وقالت لافيرن" إنَّه لشرف كبير أن يطلب مني تغطية برنامجي المفضل نيابة عن أحد أبطالي، كمستمع أولًا وقبل كل شيء، أنا أعرف ما هو المكان الخاص للبرنامج في قلوب الجمهور البريطاني".

وأضافت لافيرن قائلة" الكثير من ذلك يعود إلى مهارة يونغ ، وذكائها منقطع النظير، أتمنى لو كانت كيرستي أفضل وسأبذل قصارى جهدي لأعتني بالبرنامج حتى عودتها".

حفل الأمير هاري

واحتفل البرنامج بذكراه السنوية الخامسة والسبعين في العام الماضي، وفازت يونغ، وهي مذيعة سابقة لـ 5 أخبار على القناة الخامسة، مؤخرًا بتغطيتها لحفل زفاف الأمير هاري وميغان، دوقة ساسكس، وقد تولت تقديم "Desert Island Discs" في عام 2006، على خطى مايكل باركنسون.
وأثنت الجماهير على عمل يونغ في البرنامج، وتمنى الكثير من الأشخاص يوم الخميس الشفاء العاجل لها، وستستمر لافيرن في تقديم برنامجها الصباحي في منتصف الأسبوع على قناة 6 Music على هيئة الإذاعة البريطانية.

أسباب المرض مجهولة
وتعد الأسباب الحقيقية للمرض غير معروفة، على الرغم من أنَّه يمكن أن يحدث بسبب الأحداث المجهدة جسديًا أو عاطفيًا، قد تشمل الأعراض زيادة الحساسية للألم والتعب وتيبس العضلات والصداع، ولا يوجد علاج نهائي له، لكن الدواء  يمكن أن يجعل من السهل العيش معه.
وقالت هيئة الخدمات الصحية الوطنية" إنَّ الفيبروميالغيا تأثر بنحو سبعة أضعاف على النساء، حيث يظهر في العادة بين أعوام 30 و50 عامًا، ولكنها أيضًا يمكن أنَّ تحدث بين الناس في أي عمر، وليس من الواضح كم عدد الأشخاص الذين تأثروا بهذه الحالة، لا سيما أنَّه قد يكون من الصعب تشخيصها، لكن الأبحاث تشير إلى أنَّه قد يكون شائعًا نسبيًا مع واحد من كل 20 شخصًا.

النوم العميق
وقالت الجمعية الخيرية "Fibromyalgia Action UK إنَّ الأبحاث أظهرت أن معظم الأشخاص الذين يعانون من الفيبروميالغيا قد حرموا من النوم العميق، كما حددت أيضًا نقصًا في السيروتونين في الجهاز العصبي المركزي مقترنًا بزيادة ثلاثة أضعاف في المادة العصبية، التي توجد في السائل الشوكي وتنقل إشارات الألم، هذا يسبب اضطراب المعالجة الحسية، بمعنى أنَّ الدماغ يسجل الألم حيث قد يعاني الآخرون من آلام طفيفة أو تصلب.