واشنطن ـ رولا عيسى
خضعت الممثلة والكوميدية الأميركية كاثي غريفين للاستجواب من قبل جهاز المخابرات، بسبب نشر صور كوميدية لها وهي تحمل نموذج ملطخ بالدماء لرأس الرئيس دونالد ترامب، الثلاثاء، وأشار الصحافي ياشار علي، أن غريفين قابلت أجهزة الأمن لمدة تزيد عن ساعة، وما زال التحقيق جاريًا إلى الآن.
وفي الشهر الماضي، قال محاميها في لوس أنجلوس، ديمتري جورين، للصحافيين في صحيفة "نيويورك تايمز" أن موكلته تعتزم التعاون بشكل كامل مع التحقيق، الذي ترى أنه غير ضروري، لقد مارست أساسًا أحد حقوقها الدستورية الأولى، في أن تمزح وتظهر بشكل كوميدي، وأضاف إذا نظرنا إلى الأمر بأن الفنانين والمقدمين في وسائل الإعلام، يقومون في جميع الأوقات بعمل فيديوهات يعبرون خلالها عن أنفسهم بطرق مختلفة، فلن نضطر أبدًا إلى استجوابهم ناهيك عن الكوميدية، لا يجب ان تخضع للتحقيق الجنائي".
اعتذرت جريفين في الشهر الماضي عن اظهار دماء وهمية على رأس ترامب، قائلة إنها شعرت بأن حياتها المهنية قد انتهت الآن وأن ترامب "كسرها". فقدت جريفين الرعاة لبرنامجها بل وفقدت وظيفتها، بما في ذلك دورها كمضيف مشارك لتغطية تقدمها لشبكة سي إن إن مع الصحفي أندرسون كوبر، بعد ظهور الصورة والفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، وقال الرئيس ترامب أن صورة غريفين "مريضة" وأنها صدمت عائلته، وخاصة ابنه الأصغر، بارون البالغ من العمر 11 عامًا.
دعا الابن الأكبر لترامب، أصحاب العمل إلى إسقاط المقدمين الكوميديين، وقالت جريفين "لا أعتقد أنني سوف يكون لي مهنة بعد الان. كي أكون صادقة، (ترامب) كسرني، أشارت بذلك الكوميدية البالغة من العمر 56 عامًا، وهي الحائزة على جائزة إيمي مرتين والمعروفة بادائها الاستفزازي الكوميدي. وأضافت أنها تلقت تهديدات بالقتل، وكررت غريفين الاعتذار الذي نشرته على وسائل الإعلام الاجتماعية في وقت متأخر من الثلاثاء، الا انها تحاول التماسك وتقول: "أنا لست خائفة من دونالد ترامب، إنه فتوة"، مضيفًا أنها تعتزم مواصلة النكات عن الرئيس. كما وصفت نفسها بأنها امرأة استفزازية كثيرًا، ما تعين عليها التعامل مع الرجال البيض الأكبر سنًا في مواقع السلطة.
ما يحدث لي لم يحدث دائمًا، ففي تاريخ هذا البلد العظيم، كل رئيس جلس على مقعد الرئاسة للولايات المتحدة، وأطفاله الكبار والسيدة الأولى شخصيا، يحاولون تدمير حياتي، وقالت جريفين إن الصورة تهدف إلى سخرية تعليقات ترامب خلال الحملة الرئاسية، عندما قال لشبكة "سي إن إن"، أن مقدمة فوكس نيوز ميغين كيلي "خرج من عينيها الدم"، عندما أدارت النقاش الرئاسي لعام 2015، تم تفسير ملاحظة ترامب على نطاق واسع بأنها تشير إلى دم الحيض، مما يعني أن كيلي كانت في مزاج غير ودية لأنها كانت حائض.