القاهرة ـ سهير محمد
أكدت الإعلامية منى الحسيني أنها لم تهجر التليفزيون المصري والذي تعتبره بيتها الذي تحصل منه على إجازة مؤقته من وقت لآخر، لتقديم برامج في قنوات أخرى لكن في النهاية تعود إلى بيتها ولا تهجره، بدليل أنها تحضر إلى برنامج جديد يحمل عنوان "حصري على التليفزيون المصري الذي تنتظر بعض الإجراءات البسيطة لانطلاقه في وقت قريب.
وفي مقابلة مع العرب اليوم تحدثت منى الحسيني عن أسباب تركها لقناة العاصمة التي وضعت بنيتها التحتية وقالت: "كان دائمًا لدّي حلم أن أنشىء قناة فضائية وأضع الأسس الخاصة بها، وان أضع فيها كل خبرتي وهذا بالفعل حدث معي في قناة العاصمة لكن مع الوقت حدث اختلاف في وجهات النظر، وفي الفكر مع إدارة القناة وملاكها فقررت أن أخرج من القناة بكل احترام مثلما دخلتها وعلى مدار حياتي المهنية لا استمر في عمل لا أشعر بالراحة فيه، وعلى الرغم من اعتذاري عن استكمال عملي في العاصمة لكن يجمعني بإدارتها كل احترام بدليل أن ابنتي مازالت مستمرة معهم في القناة".
وأشارت الحسيني إلي أنها تلقت عروضًا كثيرة لتولى إدارة عدد من القنوات الجديدة لكنها اعتذرت، لأنها لا تريد أن تحصل على شيء على الجاهز على حد قولها وفضلت أن تركز في برنامجها الجديد "حصري على المصري"، وأرجعت الحسيني أسباب تراجع مستوى التليفزيون المصري في السنوات الأخيرة إلى التمويل المادي وقالت الحسيني: "التليفزيون المصري يمتلك خبرات كثيرة في العمل الإعلامي وأكبر إستديوهات في المنطقة، ونحتاج إلى دعم مالي من الدولة يليق بتليفزيون الشعب فالميزانية المخصصة له محدودة جدًا، وأعتقد أن هذا كان سببًا في هجرة الإعلاميين إلى القنوات الخاصة".
وأضافت نجمة الحوارات الجريئة أنها تحب متابعة عدد من البرامج التي ترى فيها مدرستها الإعلامية التي انفردت بها، موضحة: "يعجبني برامج مثل المتوحشة ومصارحة حرة وفحص شامل، وأكون سعيدة عندما أرى برامجًا تأخذ الخط الجرىء في أسئلتها فعندما يكون هناك إنسانًا ناجحًا والجمهور يحبه وبرامج تقلده وتسير على خطاه نفسها، فهذا شىء يسعدني وشرف لي أن يخرج من مدرستي طلبة وفي الوقت نفسه كل شخص يكون له شخصيته المنفصلة".
وتحدثت مني الحسيني عن الهجوم الذي تعرض له عدد من الإعلاميين وعلى رأسهم لميس الحديدي وريهام سعيد وأحمد موسي في أحداث تفجير الكنيسة البطرسية، قائلة: "بالتأكيد أنا مع الإعلامي الذي يؤدي واجبه في أي ظرف، وزملائي كانوا يؤدون واجبهم المهني وأعتقد أنه كان هناك مخططًا لإشعال نار الفتنة في البلد".
وعن المدرسة الإعلامية التي تخرجت منها منى الحسيني أكدت: "منذ التحاقي بالعمل الإعلامي وأنا حريصة أن تكون لي شخصية مختلفة ومستقلة لا أقلد أحد، ولا أكون صورة ممسوخة من أحد وهذا كان سبب نجاحي لكن هذا لا يمنع أن لي أساتذة كبار تعلمت منهم مبادئ المهنة وأساسياتها".
وتحدثت منى الحسيني عن التحاقها بالعمل العام وتقليدها سفيرة للنوايا الحسنة مشيرة إلى: "عندما عرض على القائمين على المركز الدولي لحقوق الإنسان منصب سفيرة النوايا الحسنة لا أخفي أنني كنت قلقة جدًا، لكن تأكدت أن نواياهم طيبة وحاصل على الموافقات الأمنية وغير ممول من جهات أجنبية لذلك حرصنا أن نقوم بأعمال مفيدة للناس، وأجرينا زيارات إلى مستشفيات 57357 وأبوالريش وحاولنا نوفر إمدادات مادية ".
وأخيرًا تحدثت منى الحسيني عن ابنتها المذيعة الشابة لينا صالح، والنصائح التي أعطتها لها في بداية مشوارها الإعلامي موضحة: "أهم شيء نصحت به ابنتي أن تكون لها شخصية مستقلة، وأن تعرف جيدًا أن الثقافة والقراءة في كل شيء مهم جدًا لشخصية المذيع والحمدلله تسير بخطى ثابتة، وتقدم نوعية البرامج التي تليق على شخصيتها وسنها وتم اختيارها لتقديم برنامج عن ملكات جمال العالم وأنا سعيدة جدا بخطواتها".