مازهر محمود

يواجه الشيخ المزور مازهر محمود، حكم السجن بتهمة التلاعب بالأدلة في قضية مخدرات نجمة البوب توليسا كونتوستافلوس. وبعد محاكمة استمرت أسبوعين في محكمة أولد بيلي وُجد محمود المراسل السري وسائقه آلان سميث مذنبين بسبب التآمر لعرقلة سير العدالة، محاولين إخفاء الأدلة في محاكمة النجمة توليسا في محكمة التاج في ساوثوارك ، تموز/يوليو 2014.

وأوضح محامي لـ 18 شخصًا زعموا أنهم ضحايا تحقيقات محمود أنهم يخططون إلى ملاحقته في دعاوى مدنية، تتجاوز 800 مليون أسترليني، ورفعت الدعوى ضد محمود بعد اتهام توليسا بالحصول على كوكايين قيمة 800 أسترليني بواسطة أحد جهات الاتصال الخاصة بها.

وقدّم محمود المزيد من الكحول للنجمة توليسا خلال لقاء لهما في فندق متروبوليتان في لندن، وتناقشا عن دورها مع نجم هوليود ليوناردو دي كابريو، وبينما كان سميث يوصل النجمة إلى منزلها في هيرتفوردشاير تحدثت هي عن أحد أفراد العائلة الذي يعاني من مشكلة متعلقة بالمخدرات، وعند استجوابه من قبّل الشرطة حول هذه الرحلة منذ أكثر من عام استعاد سميث من نورفولك هذه المحادثة، واستمعت المحكمة إليها، وفي جلسة استماع نفى محمود مناقشة أمر المخدرات مع سميث، لكنه اعترف بعد استجوابه بشكل مطول أنه تحدث معه بشأن ما قالته النجمة عن المخدرات في السيارة، ولم يكشف المدعي عليه عن أدلة ولكن قيل نيابة عن محمود أنه عانى من سوء فهم أثناء شهادته بسبب الأسئلة متعددة الأوجه.

وأعلن محامي الدفاع جون كيلسي فراي لهيئة المحلفين أن "السيد محمود ليس شرطيًا لكنه صحافي، وفي حين تقول النيابة العامة أنه يفخر بعدد الإدانات الناجمة عن عمله إلا أن تأمين القناعات ليس وظيفته"، وبيّن المحامي أن تحقيقات محمود كانت عن كشف الوجه الخاص لنجمة البوب من حيث تدخين الأعشاب الضارة وترتيب الحصول على الكوكايين للزملاء وهو ضد شخصيتها العامة باعتبارها قدوة، فيما تحدى محامي سميث تريفور بروك هيئة المحلفين محاولة تذكر محادثة منذ عام مثلما فعل موكله، وبعد انهيار قضيتها في يوليو/ تموز 2014 زعمت توليسا للصحافيين أنها كانت ضحية فخ مروع مثير للإشمئزاز.

وعمل محمود لأكثر من 25 عامًا في العديد من وسائل الإعلام مثل "أخبار العالم، وصنداي تايمز، وجريدة صن"، أيام الأحد ويصاحبه سميث باعتباره مساعده، وعرف محمود بلقلب " King of the Sting"، فيما تم تعليق عمل محمود بواسطة News UK منذ انهيار محاكمة توليسا، وذكر متحدث باسم الشركة "نشعر بخيبة الأمل من أخبار إدانة مازهر محمود وليس لدينا تعليق في هذا الوقت"، وأسقطت النيابة العامة حاليًا عددًا من القضايا الجنائية التي كان من المقرر أن يشهد فيها محمود، وأعلنت مراجعة 25 قضية إدانة سابقة، وتراجع لجنة مراجعة القضايا الجنائية حاليًا 6 قضايا تضم مشاهير أدينوا بالتورط مع محمود.

وأضاف محامي توليسا بين روز بعد القضية "الفضيحة الحقيقية هنا هي السماح لمحمود بالعمل كقوة شرطة غير منظمة مع التحقيق في الجرائم دون الضمانات التي تنطبق على الشرطة، وكان واضح من البداية أنه لم ينبغي أن تذهب توليسا إلى المحكمة، وإذا تم اختبار أدلة محمود بدلًا من قبولها من قّبل النيابة العامة كنا سنصل إلى نفس النتيجة، ويؤدي صحفيو التحقيقات عمل هام إلا أن محمود تعدى حدود ذلك"، وبين مارك لويس محامي أفراد أدينوا في جرائم بسبب أدلة محمود الكاذبة أن موكليه يسعون للحصول على تعويض كبير.

ووجد تجار الأسلحة وتجار المخدرات ومستغلو الأطفال جنسيًا، وكذلك المشاهير والشخصيات العامة أنفسهم في مركز قصص مازهر محمود بما في ذلك كونتيسة ويسكس، وسيفن جوران أريكسون، الذي كشف عن خططه للاستقالة من منصب المدير الفني لمنتخب انجلترا، ووضعت مزاعم محمود أكثر من 100 مجرم خلف القضبان، مخاطرًا بحياته على أساس يومي للكشف عن عالم الجريمة. وكشف محمود عام 2011 فضيحة غش لاعب كريكيت باكستاني، وبدأ محمود عمله في التحقيقات في 1984 عندما أرسل للكشف عن نائب عصابة في فندق بالقرب من مركز برمنغهام الوطني للمعارض، وحينها قدّم نفسه كشاب ثري عربي يبحث لشراء سيارة فيراري مرتديًا ساعة رولكس الذهبية ومحاط بمجموعة حرس، وحينها تبين لمحمود أنه يمكنه الوصول إلى أي شخص مشهور.

وفي عام 2005، تم فضح الأميرة ميشيل من كينت بواسطة محمود الذي لعب دور شيخ وهمي معلقًا تعليقات مذهلة عن زميل من العائلة المالكة، ووصفت ميشيل الأميرة الراحلة ديانا بكونها امرأة سيئة زاعمًا أن الأمير تشارلز تزوج من مجرد رحم، وفي عام 2006 صور محمود مدرب منتخب انجلترا سفين جوران اريكسون وهو يصرح أنه سيغادر منصبه من أجل مال كاف، وأنه سيجلب ديفيد بيكهام للانضمام إليه في النادي الجديد، وشملت مهنة محمود بعض الفشل مع شخصيات رفيعة المستوى، وزعم في 2002 أنه كشف مؤامرة لخطف فيكتوريا بيكهام وأبنائها مع طلب فدية 5 مليون أسرليني وتم القبض على 5 رجال إلا أن القضية انهارت بعد اعتبار الشاهد الوحيد ويدعى كوسوفو وهو طالب لجوء غير موثوق به، ودفع محمود 10 آلاف أسترليني بسبب قصته. واشتبك محمود عام 2006 مع جورج غالاوي الذي زعم أن المراسل حاول إيقاعه في فخ من قبّل شخص متنكر في زي رجل أعمال إسلامي، ورد النائب بنشر صور محمود عبر الأنترنت بعد فشل الصحافي في حظر النشر.