موسكو ـ حسن عمارة
هددت روسيا بمنع تطبيق المراسلة "تليغرام"، التي تستخدمه الجماعات الإرهابية على نطاق واسع، بما في ذلك تنظيم "داعش" لنقل التعليمات المشفرة. وقال جهاز الأمن الفيدرالي الروسي في موسكو إن التطبيق استخدمه الإرهابيون للإعداد لارتكاب الفظائع على الأراضي الروسية، ما زاد من الضغط على استخدام الخدمة بعد أيام من اتهام السلطات لها بانتهاك تشريعات البلاد.
وقال منظم الاتصالات الروسي روسكومنادزور، إنه سيفرض الحظر ما لم يسلم "تليغرام"، معلومات عن الشركة التي تتحكم فيه، وهو ما تردد إن تليغرام رفضته حتى الآن. وأضافت وكالة الأمن الاتحادية، وهي هيئة الأمن الرئيسية في روسيا التي تعتبر الخلف الرئيسي للجنة أمن الدولة التي تعود إلى حقبة الاتحاد السوفيتي، إلى هذا الضغط إصدار بيان قاتل فيه أن تليغرام "يُتيح للإرهابيين الفرصة لخلق غرف سرية مع درجة عالية من التشفير".
وتابعت أن انتحاريًا فجر نفسه في مترو سان بطرسبرغ في 3 أبريل/نيسان، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 15 شخصًا، قد استخدم تطبيق تليغرام للتخطيط للهجوم مع شركائه، وأن هذا التطبيق هو الأكثر استخدامًا بين الإرهابيين الذين يعملون في الأراضي الروسية. وقال مؤسس تليغرام بافل دوروف في وسائل الإعلام الاجتماعية، الاثنين، إن منظم الاتصالات طلب أيضا من شركته تسليم الأرقام السرية للسماح للأجهزة الأمنية، بفك تشفير رسائل المستخدمين من اجل القبض على الإرهابيين.
وواصل دوروف أن هذا الطلب ينتهك الحق الدستوري في الحفاظ على سرية الرسائل، كما أنه من المستحيل تقنيًا. وأضاف إذا حظرت روسيا تليغرام، فإن الإرهابيين سيتحولون ببساطة إلى العديد من المنافسين لموقع تليغرام، التي تقدم أيضا نفس النوع من التشفير. وتابع "إذا كنت تريد هزيمة الإرهاب عن طريق منع الأشياء، سيكون عليك منع الإنترنت".