واشنطن ـ يوسف مكي
وجَّه الرئيس دونالد ترامب هجومًا جديدًا على كتاب بوب وودوارد الذي يكشف عن الفوضى في البيت الأبيض وكبار المساعدين الذين حاولوا إحباط أسوأ أفعال الرئيس، قائلًا "إن اقتباساته لا تصدق".
وقال ترامب "إن الكتاب ليس دقيقًا لأنني لا أتحدث بالطريقة التي يقتبس بها"، وأضاف الذي يشارك في حرب التسريب على جبهتين عقب نشر مقال مدمر مجهول عن مسئول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية، الجمعة، أن "كتاب وودوارد هو عملية احتيال مفبركة".
وتابع الرئيس وفقًا لما ورد في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية "أنا لا أتحدث بالطريقة التي اقتبس بها, فإذا فعلت ذلك لما كنت سأنتخب رئيسًا, أتمنى أن يرى الناس الحقائق الحقيقية – وإن بلدنا يبلي بلاءً حسنًا!".
مصدر المعلومات
يكتب وودوارد في مقدمة الكتاب "عندما نسبت هذه الاقتباسات أو الأفكار أو الاستنتاجات المحددة إلى المشاركين، فإن تلك المعلومات تأتي من شخص، أو زميل له معرفة مباشرة، أو من ملاحظات الاجتماعات، ويوميات شخصية وملفات حكومية أو وثائق شخصية".
وأضاف ترامب أن الكتاب يحتوي على العديد من الاقتباسات الكاذبة عن الرئيس في الأماكن الخاصة التي تظهره في شكل مختلف عن أولئك الذين يعرفون إلمامه بالأحداث العامة.
كلمات بذيئة
على سبيل المثال، أطلق ترامب عددًا كبيرًا من الكلمات البذيئة عندما طلب منه جاريد كوشنر وستيف بانون أن يوقع على شيك بقيمة 50 مليون دولار لحملته الانتخابية في مشهد واحد في الكتاب, ورد عليهم ترامب "مستحيل, ؟؟؟؟؟ "كلمة مسيئة", أنا لا أفعل ذلك"، أين هو المال؟؟؟؟؟ "كلمة مسيئة" أين كل هذا المال من هؤلاء المتبرعين؟ جاريد، من المفترض أنك أنت من يقوم بجمع كل هذه الأموال".
وجادل ترامب ادعاءات الكتب في وقت سابق من الأسبوع، بأنه نعت المدعي العام جيف سيشنز، بـ "المتخلف عقليًا"، وسخر من لهجته الجنوبية, وكتب ترامب "لم أذكر أبدا، لم استخدم هذه المصطلحات ضد أي شخص، بما في ذلك جيف، وكونه جنوبيًا هو شيء عظيم".
المتخلفين عقليًا
ومع ذلك، استخدم ترامب عبارة "المتخلفين عقليا" كإهانة أثناء المقابلات الإذاعية, كما استخدم مصطلح "الجنوبي الأخرق" للاستهزاء والسخرية، حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز".
ولاحق ترامب كتاب وودوارد بوصفه البحث الغاضب عن المتسابق الكبير الذي قام بتدمير الرئيس ترامب في مقال مجهول نُشر يوم الجمعة، بعد أن ورد في التقارير أن ترامب لديه قائمة تضم 12 مشتبهًا، وما زال ينفي المزيد من كبار المسؤولين مسئوليتهم عن البوح بأي أسرار من هذه النوعية.
الكشف عن الكذب
واقترح سناتور كنتاكي "راند بول" اجراء اختبارات للكشف عن الكذب لكبار مساعديه في محاولة لتحديد الشخص المصرح بهذا من داخل إدارته والذي اتهم ترامب "بعقد اجتماعات بطريقة غير طبيعية، مليئة بالتشدق المتكرر الذي أنتج عن قرارات غير مستنيرة، وأحيانًا متهورة", هناك تكتيك آخر يتم طرحه وهو إجبار المساعدين على توقيع شهادات مشفوعة بقولهم أنهم لم يكونوا وراء هذه التسريبات.
مدير مكتب التحقيقات الفدرالي كريس وراي هو آخر مسئول كبير ينكر أن يكون وراء تلك الافتراءات المدمرة، بعد أن قال نائب الرئيس مايك بنس ومجموعة من وزراء الحكومة وكبار مساعديه إنهم لم يفعلوا ذلك, فلقد اضطر كبار المساعدين إلى التوقيع على اتفاقيات بعدم الإفصاح.
أحد أعمال الخيانة
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن مستشارا خارجيا قال "إن البيت الأبيض فضح قائمة المشتبه بهم الأثنى عشر.
وقال ترامب يوم الخميس "إن أحد المقالات المنشورة بصفحة الرأي غير المعلنة التي انتقدته في صحيفة نيويورك تايمز كان عملاً من أعمال الخيانة، فالعنوان الذي استخدمته الصفحة الافتتاحية بصحيفة التايمز، "مسئول كبير في إدارة ترامب" يمكن أن يشير إلى مئات الأشخاص, فرد "لم يكن يجب على التايمز أن تفعل ذلك لأن ما فعلوه هو في الواقع، كما تعلمون، خيانة".