الإعلامية مها بهنسي

أعربت الإعلامية مها بهنسي، عن سعادتها بالعودة إلى العمل الإذاعي مرة أخرى من خلال تعاقدها مع إذاعة "d r n" على تقديم برنامج إذاعي جديد عبارة عن برنامج غنائي موسيقي فكرته جديدة، ولا يشبه أي برامج غنائية موسيقية، مضيفة أنّه إلى الآن لم يتم تحديد اسم البرنامج وسيتم الإعلان عن اسمه قبل إذاعته بأيام قليلة، حيث جاء ذلك بعد أن تركت العمل في إذاعة "نجوم إف إم" واتجهت إلى العمل في مجال الإعلام على أكثر من قناة فضائية.

وتحدّثت مها بهنسي، في مقابلة خاصّة مع "العرب اليوم"، عن سبب تركها الراديو رغم أنه كان سبب دخولها إلى العمل الإعلامي، مشيرة إلى أنّه "رغم عملي في الراديو لمدة 10 سنوات إلا أنني تركت العمل في إذاعة "نجوم إف إم"، لعدة أسباب إدارية، ورغم تجديد العقد بيني وبين الإدارة إلا أنه لم يتم تفعيله، وإيقاف البرنامج قد يكون لعدم وجود راعٍ له، أو لرفضي أن أكون معهم في "نجوم إف إم تي في"، وحسب ما يتراءى لصاحب العمل في النهاية وعلاقتي بهم جيدة، وعلى الرغم من أن الراديو سبب شهرتي كمذيعة، لكن لم يكن بدايتي في مجال الإعلام فأول عملي الإعلامي كان من خلال التليفزيون المصري، كمذيعة في قطاع قنوات النيل المتخصّصة حيث قدمت برنامجًا ترفيهيًا، ولكن لظروف تشفير قنوات النيل تركت العمل فيه، وهو صاحب فضل علي، ولولا التليفزيون ما وصلت إلى الراديو، وموضحة أنها لا تزال على قوة التليفزيون المصري وحصلت على إجازة من التليفزيون للعمل في الفضائيات وسأعود إليه مرة أخرى، وأنها لم ترفض العمل في برنامج التوك شو "أنا مصر"، معلّقة "لم يعرض عليّ من الأساس، وأرى أنها تجربة ناجحة إلى حد ما وبالنسبة إلى التليفزيون كبرنامج "توك شو"، هو بداية جيدة ولكنها ليست أعلى شيء".

وأوضحت بهنسي، أنها لو عادت إلى التليفزيون سواء في ماسبيرو أو غيره، فتتمنى تقديم برنامج محتواه سياسي اجتماعي، "على مستوى السياسة أناقش أي موضوعات مرتبطة بالمؤامرات وخدعة الثورات المسماة بالربيع العربي بالنسبة لي هذه الثورات خدعة كبرى خدعت الشعوب كلها"، وتطرقت بالحديث عن عمل والدها كمخرج في التليفزيون، معلّقة "أنا بدأت عملي كمذيعة بعد وفاة والدي، والواسطة ليس لها أي علاقة بي نهائي على خلفية 30 عامًا فساد، ودخلت المهنة بمجهودي من خلال اختبار للمذيعات من قبل قنوات النيل المتخصّصة، ونجحت أنا و3 من زملائي وبعدها عرض عليّ تقديم برنامج على إذاعة "نجوم إف إم"، على المستوى الإنساني تعلمت منة الطيبة والتسامح وفخورة بالإرث الذي تركه كونه مخرج منفذ مع المخرج عاطف الطيب واشرف فهمي، وهو أخرج فيلم التحويلة الذي يتم تدريسه في معهد السينما.

وأفادت بهنسي، بأنّها "شاركت كممثلة في تجربة مع والدي من خلال مسلسل تليفزيوني اسمه "في بيتي"، وقام بدور البطولة فيه الفنان أحمد آدم وكنت وقتها طالبة في الفرقة الثانية في كلية الآداب وشاركت في 4 حلقات من المسلسل، والإعلام ليس بوابتي للتمثيل وعمري الإعلامي 17 عامًا وأحب عملي جدا كمذيعة ولا أسعى إلى الحديث عن التمثيل لكن لو أتت فرصة مناسبة وستضيف لي فلا مانع وحصلت على كورسين تمثيل، والتمثيل لم يكن في حساباتي ولما دخلت الإعلام أحببت المهنة وأحاول أن أجتهد فيها"، كما بينت أن تجربتها مع قناة "الحياة" "نقلة نوعية لأني كنت أعمل في قنوات النيل وقدمت برنامجًا ترفيهيًا، أما برنامج "الحياة الآن" فقدمت من خلاله أخبار سياسية وكان كل تركيزي هو انتقالي إلى قناة الحياة كمكان ناجح في هذا التوقيت وهو عام 2011، وكنت أقرأ الأخبار بعامية المثقفين، وبسببها بدأت أذاكر سياسة بمعنى أني أتابع ما يحدث، وقتها كان إيقاع الأحداث سريع، كنت لا أعلم ماذا يحدث حولي، خاصة بعد ثورة 25 يناير والتي كونت فكرة عنها بعد سنة ونصف.

وبيّنت بهنسي أنّ "عقدي مع قناة الحياة كان لمدة عامين ولم يجدّد، فتركتها وكنت أسعى إلى العمل في قناة أخرى، حتى وصلت إلى قناة "التحرير" سابقا "تن" حاليًا، والسوق عرض وطلب"، وتطرقت بالحديث عن مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أنّها "سلاح ذو حدين، أحيانا يكون لها تأثير لصالح الوطن عندما تكون رسالته وطنية، وأحيانا تكون مغرضة لصالح أشخاص تدس السم في العسل"، مختتمة "في رأيي أعطي العيش لخبازه ولو أكل نصفه، وأنا لست مع أن يقدّم صحافي أي برنامج لكن قبل تقديم البرنامج يجب أن يتم تدريبه على التقديم فالصحافي يستخدم وجهة نظره أو يتحيز من خلال الصحيفة ولا يستخدم ألفاظ معينة لا تليق بالشاشة، فالكاميرا لها احترامها".