الرياض _ سعيد الغامدي
دخلت "وئام الدخيل" التاريخ، كأول امرأة تقدم النشرة الإخبارية التي تصدرها قناة "السعودية" في الساعة التاسعة والنصف، مساءً الخميس، مع زميل لها, وتلقت السيدة الصحافية الثناء على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أشاد مستخدمو "تويتر" بعملها، مشيرين إلى أن ظهورها يمثل علامة بارزة في المملكة المحافظة, ولقد عملت السيدة وئام الدخيل في السابق كمراسلة لمحطة "CNBC Arabia" وكمقدمة لقناة العرب الإخبارية ومقرها البحرين.
وتدير قناة "السعودية"، المعروفة سابقُا باسم "التليفزيون السعودي"، الدولة ووزارة الثقافة والإعلام, وقد أعيد إطلاقها مؤخرًا لتسليط الضوء على الحركات المختلفة التي تسيطر على المملكة، بما في ذلك "رؤية 2030" لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حسب تقارير "Stepfeed".
وتسعى خطة "رؤية 2030"، التي وضعها ولي العهد إلى تحديث المملكة العربية السعودية، وإعدادها "لعهد ما بعد النفط", وكجزء من هذه الخطة، تسمح المملكة العربية السعودية الآن للنساء بقيادة السيارات، وحضور مباريات كرة القدم، والقيام بوظائف كانت في الماضي خارج الحدود الضيقة لأدوار الجنسين التقليدية.
ويسعى ولي العهد محمد بن سلمان، إلى زيادة نسبة النساء إلى نحو ثلث قوة العمل بحلول نهاية العقد المقبل، بزيادة عن النسبة الجارية البالغة 22 في المائة, ومع ذلك، انتقد نشطاء حقوق الإنسان الخطة على أنها "سراب"، وأظهر استطلاع أخير، أن المملكة العربية السعودية لا تزال واحدة من أخطر دول العالم بالنسبة للنساء.
وصنف استطلاع مؤسسة "تومسون رويترز"، الذي نُشر في حزيران / يونيو، لنحو 550 خبيرًا في قضايا المرأة السعودية في قائمة الدول الخمس الأكثر خطورة، بعد الهند وأفغانستان وسورية والصومال.
وجاءت هذه المملكة المحافظة في المرتبة الثانية من حيث الأسوأ بالنسبة للنساء بعد أفغانستان، من حيث الفرص الاقتصادية والسياسات التمييزية، وقال النقاد إن المشكلة الرئيسية هي سياسة الوصاية في المملكة العربية السعودية، حيث يتعين على النساء الحصول على إذن من قريب ذكر للعمل أو السفر أو الزواج أو حتى الحصول على بعض العلاج الطبي.