القاهرة- مينا جرجس
أكد نقيب الصحافيين المصريين عبدالمحسن سلامة، تأييده قرار حجب المواقع الإلكترونية الداعمة للتطرّف، إذا كانت هذه المواقع تضر فعلا بالأمن القومي المصري، خاصة بعدما شاهدنا ما حدث من تسريبات على قناة "الجزيرة" والأخبار التي تم بثها عبر وكالة الأنباء القطرية على لسان الأمير، وكذلك الحوادث المتطرفة الأخيرة.
وأضاف عبدالمحسن سلامة في مقابلة خاصة مع "العرب اليوم": "اتضح أن الكلام الذي كان يقوله الرئيس عبدالفتاح السيسي من قبل، وموقف مصر المعلن "مبرر وله أسبابه"، بدليل ما حدث بالأمس القريب من جانب قطر، ورأينا تداعيات ذلك على الموقف السعودي والإماراتي، وبالتالي حينما تتخذ مصر مثل هذا الموقف، فهو إجراء طبيعي وليس انفعاليا لأنها أعلنت هذا الكلام من قبل أن يثبت للجميع".
وتابع نقيب الصحافيين المصريين: "أما عن المواقع المصرية، فلم أبلغ بها، وهذا كلام آخر وسأبحث الوضع ولو الأمر يقتضي تدخلنا لمساندة هذه المواقع سنتدخل على الفور إذا لم تكن عليها أدلة إدانة"، مشددًا على وقوفه ضد حجبها إذا ثبت عدم تورطها في ما يمس الأمن القومي.
وواصل عبدالمحسن سلامة أن هذا القرار الذي تم اتخاذه ليس قرارًا مصريا فقط، ولكن بعض الدول العربية اتخذته أيضًا، وهو ناتج عن تصرفات قطر وغيرها من الجهات التي ترعى التطرف، خاصة أن الدولة اتخذت هذا القرار بعدما تأكدت من قيام هؤلاء المواقع بضرب مصالح الوطن ومصالح العرب لخدمة أهداف خاصة.
وعن تشريد الصحافيين الذين يعملون في المواقع المصرية المحجوبة، قال إن النقابة تواجه أزمة بسبب الصحافيين العاملين في تلك المواقع وهم من أعضائها، مطالبا إياهم بالتقدم بشكاوى للنقابة، على أن يتم بحثها وبحث مواقف المواقع المصرية منها، وسنحاول مساعدتهم قدر استطاعتنا.
وأعلن عبدالمحسن سلامة، تأييده الكامل للضربات القوية والمركزة للقوات الجوية المصرية وبالتنسيق مع الجيش الليبي، لمعاقل التطرف في مدينة "درنة" والتي أسفرت عن خسائر فادحة لتنظيم داعش ردا على الحادث المتطرّف في محافظة المنيا يوم الجمعة الماضي، والذي راح ضحيته 28 مواطنا من أقباط مصر الأبرياء.
وشدّد سلامة على إدانته الكاملة لكل الحوادث المتطرّفة التي تستهدف ضرب الوحدة الوطنية وزعزعة وتقويض أمن واستقرار البلاد، معلنا مساندته بكل قوة للإجراءات العقابية التي قامت بها مصر مستخدمة حقها في الدفاع عن النفس، مؤكدًا تأييده قرار القائد الأعلى للقوات المسلحة بتوجيه ضربات استباقية ضد معسكرات إعداد وتدريب المتطرفين بأي مكان في العالم داخليا وخارجيا.