الصحافي الأردني محمد القرالة

تبرع المصور الصحافي الأردني محمد القرالة بجائزته المالية التي فاز بها عن أفضل صورة صحافية، تمثل أطفال قرية البربيطة، جنوب العاصمة عمَّان، ضمن جوائز "الحسين للإبداع"، إلى أطفال تلك القرية ليبني لهم صالون حلاقة، يفتقدون وجوده في قريتهم .وأعلن القرالة، مساء الإثنين، عن تبرعه بالجائزة المالية بعد أن تسلمها من رئيس الوزراء الأردني، الدكتور هاني الملقي، في أمسية نظمتها نقابة الصحافيين الأردنيين للاعلان عن الفائزين بجائزة "الحسين للإبداع".

ويشار إلى أن الصورة التي فاز بها القرالة أثارت الرأي العام في الأردن، وحركت مشاعر العديد من الناس قبل أشهر، عندما التقطها القرالة، حيث أظهرت الأطفال يرتدون أحذية قديمة ومهترئة، وتسابق  العديد من أهل الخير إلى منطقة البربيطة لإرسال مساعدات عينية ونقدية.

وقال القرالة، في حديث إلى "العرب اليوم": "لم أكن اتوقع ردود الفعل الواسعة على الصور في وقت قصير، وبهذا الزخم على المستوى الرسمي والشعبي والقطاع الخاص، ما أدى إلى توفير العديد من التبرعات وحملات المساعدة لدعم هؤلاء الأطفال، في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها مع أهلهم، ولم يقف الأمر عند تقديم المساعدات إلى هذه القرية تحديدًا، بل تم تنظيم العديد من الحملات والمعونات لمجموعة من القرى الأخرى".

وأوضح القرالة، الذي أثار إعجاب زملائه وتقديرهم لموقفه، واعتبروه مؤمنًا بمبدأه وقضيته الإعلامية، أنه كان يرى العديد من السلبيات في التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن تبين أخيرًا كم تؤثر وسيلة التواصل في الناس، وخاصة في الحالات الصعبة التي تحتاج إلى المساعدة.