محررة "نيويورك تايمز"

انتقدت محررة صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية مارغريت سوليفان، التحقيق الذي تم إجراؤه حول ظروف العمل الصعبة داخل شركة "أمازون" الشهيرة، وما يعانيه موظفوها من مشقة دون وجود أدلة كافية، وجاء النقض في مقال من 1,200 كلمة، حيث أوضحت أنه لا يوجد أدلة أو مصادر معروفة يمكن الاستناد إليها في دعم تصوير "القهر" من جانب شركة "أمازون".

ودافع رئيس التحرير التنفيذي في الصحيفة دين باكيت، عن ما تناولته الصحيفة بشأن شركة "أمازون"، معربًا عن فخره في عرض القضية ومنتقدًا ما جاء في عمود سوليفان الذي نشر السبت عبر الإنترنت ودفاعها عن الشركة التي وصفت سياستها بأنها تتطابق مع الشركات الأخرى في نفس المجال.

وبعد مقابلة أكثر من 100 موظف من السابقين والحاليين داخل شركة التوصيل في مجال التكنولوجيا، وصف الصحافيين جودي كانتور ودايفيد ستريتفيلد، كيف يحرم هؤلاء الموظفين من العطلات وإجبارهم على العمل لساعات إضافية، ما يدفعهم إلى البكاء، وتزعم إحدى الموظفات في الشركة أنه تم إجبارها على الذهاب إلى العمل بالرغم من تعرضها للإجهاض، بينما وصفت أخرى بيئة العمل الشاقة داخل الشركة.

ونال التحقيق الذي ورد في صحيفة "نيويورك تايمز" حول شركة "أمازون" تعليقات هي الأولى في التاريخ من حيث عددها الذي تجاوز 5,200 رد على الموقع الإلكتروني الخاص بالصحيفة، ودانت سوليفان عدم وجود سياق وسرد حكايات بين أشياء أخرى، واستشهدت بتناول التحقيق لما كان قصه من قبل الرئيس التنفيذي للشركة جيف بيزوس خلال حفل تخريج الطلاب في جامعة "برينستون" عام 2010، حينما وصف بأنه جعل جدته تبكي بسبب إهدارها لكثير من الأعوام في التدخين.