لندن ـ ماريا طبراني
نشر مؤيدو مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج رسالة مفتوحة وقعها 500 من الفنانين البارزين والفائزين بجائزة نوبل ومنظمات حقوق الإنسان تتهم بريطانيا والسويد بتقويض الأمم المتحدة، وكان من بين الموقعين على الرسالة الدولية النحات الصيني آى ويوى والكاتب الهندي أرونداتي روي، ووزير المالية اليوناني السابق يانيس فاروفاكيس والناشط الحقوقي بيتر تاتشيل.
وأضاف العديد من الفائزين بجائزة نوبل أسمائم إلى الرسالة بما في ذلك الأرجنتيني أدولفو بيريز اسكيفل وناشط سلام ايرلندا الشمالية ميريد ماغواير، وكذلك المخرج كين لوتش، والموسيقار بريان إينو، والمؤلف نعومي كلاين، والبروفيسور نعوم تشومسكي والصحفي جون بيلجر.
ويعد اسانج الذى طلب اللجوء في سفارة الإكوادور مطلوبا في السويد لاستجوابه بشأن اغتصاب ومزاعم الاعتداء الجنسي التي أنكرها، وأفادت جماعة الأمم المتحدة المعنية بالاحتجاز التعسفي (UNWGAD) رسميا أن أسانج كان عرضة للاعتقال التعسفي بسبب استخدام النيابة العامة السويدية أساليب غير مناسبة بما في ذلك مذكرة اعتقال أوروبية بدلا من مقابلة مبدئية له في بريطانيا.
ووصف فيليب هاموند وزير الخارجية البريطاني تقرير الأمم المتحدة بأنه سخيف ومعيب قانونا موضحا أن أسانج هارب من العدالة، فيما دعّم العديد من كبار المحامين البريطانيين دفاع مشددين على أن التقرير ليس ملزما للمحاكم البريطانية، وجاء في الرسالة الدولية " نحن ندين ردة فعل حكومة السويد وبريطانيا من خلال الاحتجاز التعسفي لأسانج، حيث قامت حكومة السويد وبريطانيا بسابقة خطيرة تقوض نظام الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ككل، ونحث الحكومتين على احترام مواثيق حقوق الإنسان الملزمة التي يستند إليها القرار بما في ذلك العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية. فضلا عن الاستقلال والنزاهة وسلطة مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان والفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي".
ودعت الرسالة الحكومتين إلى الامتثال لنتائج فريق الأمم المتحدة وضمان حرية الحركة لأسانج ومنحه حق واجب النفاذ في الحصول على تعويض، وكانت من بين الموقعين على الرسالة البروفيسور مادس انديانس الرئيس السابق لمجموعة (UNWGAD)، وتم تنظيم الرسالة بواسطة موقع "العدالة لأسانج"، وجاءت الرسالة بعنوان " 500 منظمة حقوقية وفائزون بجائزة نوبل يدينون السويد وبريطانيا لرد فعلهم تجاه اسانج".
وتم تسليم الرسالة إلى جلسة في مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة في جنيف الثلاثاء، وأوضحت بريطانيا أنها سوف تتحدى رأى جماعة WGAD، وذكر ألفريد دي زاياس خبير الأمم المتحدة المستقل المعني بالديمقراطية والمساواة " من الغريب أن الكثير من المنظمات غير الحكومية تدعو الحكومات إلى التصرف"، وأضاف جين روبنسون عضو في فريق الدفاع عن أسانج في جنيف "وبالفعل شاهدنا استجابة الحكومة البريطانية لقضية أسانج التي ورد ذركها في سرى لانكا وجزر المالديف لتبرير عدم الامتثال لقرارات جماعة UNWGAD والتزامات الأمم المتحدة مثل التحقيق في جرائم الحرب".